حسن عباس – «صدى الوطن»
أسقط المقترعون في مدينة هامترامك –الثلاثاء الماضي– بأغلبية كبيرة مقترحاً انتخابياً باستدانة أكثر من 35 مليون دولار لبناء مدرسة ابتدائية جديدة وتحديث المباني المدرسية المتقادمة في المدينة.
وصوّت أكثر من 65 بالمئة من إجمالي المشاركين في الاستفتاء، والبالغ عددهم 3,951 ناخباً، ضد المقترح الذي تترتب عليه زيادة ضريبة الملكية العقارية بمعدل 7 مِل، لمدة 30 عاماً.
ورفض المقترح 2,571 ناخباً مقابل موافقة 1,380 صوتوا لصالح تمويل المدارس التي تضم زهاء 3,500 طالب وحوالي 400 موظف.
المشرفة العامة على المنطقة التعليمية بمدينة هامترامك جليلة أحمد، أعربت عن أسفها لفشل المقترح الذي عُقدت عليه الآمال في تحديث المدارس المتهالكة وبناء مدرسة ابتدائية جديدة لاستيعاب مئات التلاميذ الذين يتابعون تعليمهم في صفوف متنقلة تفتقر للكثير من الخدمات. وقالت في بيان: «إن منطقتنا تضم الكثير من المباني التاريخية، بما فيها أقدم مدرسة ابتدائية عاملة في ميشيغن، وفي حين أننا فخورون بتراثنا، إلا أن مبانينا المتقادمة بأشد الحاجة إلى الإصلاح والتحديث، لدعم أطفال مدينتنا».
وأضافت: «نشعر بخيبة الأمل، لأن طلابنا لن يروا تحسينات في بيئتهم التعليمية، ولكننا سنواصل العمل، بالتعاون مع المجتمع المدرسي بأكمله، لتحديد الخيارات المتاحة أمامنا، وتحسين بيئة التعليم، والمضي قدماً».
من جانبه، قال رئيس المجلس التربوي في مدينة هامترامك إيفان مايجور: «مع أن جهودنا لم تثمر، فقد كان من الواضح أنه عندما حصل الناخبون على معلومات دقيقة، وجدنا الكثير من الدعم»، مؤكداً «أنه يتوجب على المسؤولين التربويين في المدينة إيجاد السبل الضرورية لإصلاح المدارس وتحديثها».
وأضاف: «لدينا الكثير من العمل للتواصل مع المجتمع حتى نتمكن من إنجاز هذه التحديثات الأساسية، إن التزامنا تجاه طلابنا وموظفينا وعائلاتنا لم يتغير، ولذلك يتعين علينا إيجاد طريقة للتقدم إلى الأمام».
أما مجموعة «مواطنون من هامترامك ضد الضرائب»، المناهضة للمقترح، فقد أعربت عن سعادة أعضائها بنتائج الانتخابات، ونشرت في موقعها الإلكتروني رسالة شكر لسكان المدينة، جاء فيها: «نود أن نشكر كل من شارك في هذه الانتخابات، وبغض النظر عن تصويتهم، ونريد منكم أن تضعوا في اعتباركم أننا بحاجة إلى فعل الشيء نفسه في 3 نوفمبر»، في إشارة إلى المقترح الذي ستطرحه بلدية هامترامك بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، باستدانة 20 مليون دولار على مدى 20 عاماً، من أجل تأمين المعاشات التقاعدية لعناصر الشرطة والإطفاء.
وحول مستوى المشاركة الانتخابية، وصف كليرك هامترامك، أوغست غيتشلاغ، الإقبال على الانتخابات التمهيدية، يوم الثلاثاء الماضي، بأنه «مثير للإعجاب» مقارنة مع الدورات التمهيدية السابقة، لافتاً إلى أن نسبة التصويت الغيابي سجلت مستوى غير مسبوق، حيث زادت نسبة التصويت الغيابي على 67 بالمئة.
وأفاد في حديث لـ«صدى الوطن» بأنه في انتخابات الرئاسة التمهيدية في آذار (مارس) الماضي، بلغ إجمالي المقترعين 3,508 ناخبين بينهم 845 صوتوا غيابياً، أما في انتخابات الرئاسة 2016 فاقترع 6,215 شخصاً بينهم 865 ناخباً غيابياً، أما يوم الثلاثاء الماضي، فقد بلغ عدد الأصوات الناخبة 4,626 صوتاً، بينها 3,111 غيابياً (67 بالمئة)».
وأقرّ غيتشلاغ بمواجهة بعض المشاكل التقنية في ماكينات الانتخاب، والتي تسببت بتمزق بعض البطاقات الانتخابية. وقال: «بسبب طول ورقة الاقتراع، التي تتألف من ثلاث طيات، لم تسر الأمور بسلاسة، حيث كانت تتعرض للحشر والتمزّق».
وأعرب الكليرك عن أمله في معالجة ماكينات الانتخاب وإجراء بعض التعديلات عليها، «حتى تصبح الأمور أكثر سلاسة في انتخابات نوفمبر القادم»، على حد تعبيره.
Leave a Reply