واشنطن – حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل عشية جولته في المنطقة من تداعيات أي تدخل عسكري في سوريا وقال في جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء إنه ينبغي على الولايات المتحدة «التفكير المعمق بتداعيات أي تدخل عسكري أميركي مباشر في سوريا.. الذي من شأنه توريط الولايات المتحدة في أزمة عسكرية طويلة غير مضمونة الأفق.. وقد يعكر صفاء التعامل مع شركائنا الدوليين الأساسيين.. واستدراج الولايات المتحدة الى أزمة اقليمية شاملة أو حرب بالوكالة».
وأكد هايغل على أن «الحل التفاوضي لمرحلة سياسية انتقالية» هو الأفضل «إذ أن وظيفة وزارة الدفاع هي دعم الجهود الدبلوماسية الأوسع للولايات المتحدة.. وحماية المصالح الأميركية والمحافظة على الالتزامات والترتيبات الأمنية في المنطقة.. والابقاء على تموضع القوات العسكرية الأميركية استراتيجياً في المنطقة».
هايغل |
واوضح هايغل أنه يعتزم «مراجعة الترتيبات الامنية الجارية في المنطقة» خلال جولته في المنطقة التي تشمل مصر وإسرائيل والأردن والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث سيبحث قضايا علاقات التعاون العسكري وقضايا إقليمية بما فيها إيران وسوريا. كما اشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، «سيبحث الوضع السوري مع القادة الصينيين خلال زيارته إلى بكين الأسبوع المقبل». وأضاف انه اصدر تعليماته «الأسبوع الماضي لإرسال قوة عسكرية أميركية إضافية للأردن لتعزيز الجهود المشتركة للبلدين في التعامل مع خطط الطوارئ وخطر انتشار الأسلحة الكيميائية»؛ الى جانب العمل المكثف مع تركيا والعراق في هذا الصدد.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان بشأن جولة هايغل أن إسرائيل ستكون محطته الأولى حيث سيلتقي مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث تتناول المباحثات تعزيز العلاقات العسكرية الوثيقة بين الجانبين والتفاوض بشأن اتفاق جديد مدته عشر سنوات لتزويد إسرائيل بالتمويل العسكري كما تتناول المباحثات ملفي إيران وسوريا.
وستكون الأردن محطة هايغل الثانية حيث ستتناول المباحثات مع كبار المسؤولين الأردنيين الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة في سوريا ومناقشة التعاون بين الولايات المتحدة والأردن للتحضير لعدد من الحالات الطارئة. ثم يقوم هايغل بزيارة السعودية حيث سيبحث مع القادة السعوديين قضايا الدفاع الإقليمية، ثم يزور مصر حيث سيجتمع مع كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين المصريين لمناقشة الشراكة بين البلدين في مجال الدفاع فضلا عن التحول الديمقراطي في مصر.
وسوف يختتم هايغل جولته في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة حيث سيواصل إجراء مشاورات مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان. ويذكر أن ولي عهد أبو ظبي كان قد التقى يوم الثلاثاء الماضي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حيث بحثا تعزيز العلاقات الثنائية على الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية.
Leave a Reply