واشنطن – انتقد وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل التغييرات التي فرضها الكونغرس على ميزانية الدفاع للعام المالي القادم، معتبرا أن هذه التغييرات تعود لأسباب سياسية بحتة على حساب الإستراتيجية التي وضعها «البنتاغون». وتحدث هايغل عن قرار وزارة الدفاع في العام الماضي سحب سبع سفن قديمة وزورقين برمائيين من الخدمة والحد من أسطول الاحتياط والحرس الوطني في سلاح الجو الأميركي وقيام مجلس النواب بالتدخل لإلغاء هذه الإجراءات.
وقال هايغل في نص الكلمة التي وزعها «البنتاغون» إن هذه التغييرات فرضت (من مجلس النواب) بسبب وقائع سياسية بدلاً عن الإستراتيجية والتحليل.
ومضى يقول «غير أننا ما زلنا نعتقد أن هذه التقليصات متناسقة مع استراتيجيتنا الدفاعية والحاجة إلى الحد من نفقاتنا»، موضحاً أن «البنتاغون» سيطرح مجدداً هذه الإجراءات في مشروع ميزانيته للعام المالي 2014.
وفي ميزانية 2013 أجبر الكونغرس «البنتاغون» على إضافة 44 طائرة الى ترسانة الحرس الوطني الجوي و30 غيرها للاحتياط.
واعتبر هايغل أن الاحتفاظ بفائض في القدرات الجوية لقوات الاحتياط يشكل إنفاقاً بلا فائدة للأموال الحكومية ويبعدنا عن الأولويات العسكرية الأكثر الحاحاً الموضحة في استراتيجيتنا.
كما أجبر مجلس النواب الذي يمتلك الحزب الجمهوري الأغلبية فيه «البنتاغون» في العام الفائت على تحديث دباباته القتالية لإبقاء خطوط الانتاج مفتوحة بالرغم من تأكيد العسكريين عدم الحاجة إليها.
وينص مشروع ميزانية «البنتاغون» الذي قدم يوم الأربعاء الماضي على تخصيص 526,6 مليار دولار للوزارة من دون احتساب تكلفة الحرب في أفغانستان لكن في ظل غياب اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين أقر وزير الدفاع أمام النواب بتعذر تحقيق هذا المبلغ.
وقال إنه ينبغي أن يكون واقعياً بشأن الاستقطاعات التي يبلغ مجموعها 487 مليار دولار على مدار عشر سنوات وهي الاستقطاعات التي وافق عليها الكونغرس والرئيس باراك أوباما في شهر آب (أغسطس) 2011، فضلاً عن الاستقطاعات التلقائية التي دخلت حيز التنفيذ في أول آذار (مارس) الماضي وتبلغ 41 مليار دولار.
Leave a Reply