رجحت مجلة “تايم” إرجاء إغلاق معتقل غوانتانامو لا سيما أن معظم نزلائه من المتبقين هم من اليمن التي تعتقد -المجلة- أنها أصبحت الحاضنة لتنظيم “القاعدة”، وأن معظم الذين يشنون الهجمات أو يساعدون فيها هم من غوانتانامو. وقالت إن إطلاق من وصفتهم بالإرهابيين من معتقل غوانتانامو “ليعودوا إلى أوطانهم ويحيكوا المؤامرات ضد أميركا” بأنه أسوأ عملية إعادة تدوير يشهدها القرن الواحد والعشرين. وهذا ما حدث -حسب “تايم”- مع السعودي سعيد الشهري الذي تحرر لأسباب غير محددة من المعتقل عام 2007، وخضع لبرنامج إعادة تأهيل في بلده، ولكن المطاف انتهى به الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية. ومن هناك اتضح أن منظمته ساعدت النيجيري عمر فاروق عبد المطلب في محاولة تفجير فاشلة للطائرة الأميركية المتجهة نحو ديترويت في أعياد الميلاد. ثم يأتي الداعية اليمني أنور العولقي الذي تبادل الرسائل مع الرائد الأميركي نضال مالك حسن الذي قتل 13 أميركيا بقاعدة فورت هود قبل أسابيع. من جانبه اعترض كيرك ليبولد وهو قائدة البارجة الأميركية كول التي تعرضت للهجوم عام 2000 (قتل فيه 17 من الطاقم) على إطلاق سراح المعتقلين من غوانتانامو، وقال إن ذلك يعرض حياة الأميركيين للخطر. حتى السيناتورة الديمقراطية دياني فينستين بلجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ انضمت إلى صفوف زملائها الجمهوريين الذين يحذرون من إطلاقهم بالوقت الراهن. غير أن البيت الأبيض لا يظهر حتى الآن أي تغيير على المسار الذي خطه الرئيس باراك أوباما أثناء حملته الانتخابية، وهو إغلاق غوانتانامو. وبرر مسؤول بالإدارة قرار الإغلاق بأن غوانتانامو استُخدم الفترة الأخيرة أداة تجنيد وتحفيز للقاعدة. وعلى الجانب الآخر يرى المنتقدون أن إرسال المعتقلين إلى أوطانهم –خاصة الفقيرة منها مثل اليمن حيث البطالة تزيد على 40 بالمئة- ربما يدفعهم للهجوم مجددا خاصة إذا ما تعرضوا للتطرف خلال وجودهم في غوانتانامو. ويحسب المنتقدين كذلك أن إرسال بعض المعتقلين إلى سجن داخل الولايات المتحدة ربما “يجعله هدفا مغريا للإرهابيين”.
Leave a Reply