تناولت صحيفة “واشنطن تايمز” الهجوم الذي شنته طالبان الأسبوع الماضي على العاصمة الأفغانية كابل، وأفادت إن الهجوم يبعث رسالة لواشنطن ولندن تتمثل في هشاشة إستراتيجيتهما في الحرب على أفغانستان، وإن طالبان أعادت تنظيم صفوفها جيدا. وأشارت إلى أن طالبان صبت جام غضب نيرانها على العاصمة كابل قبيل مؤتمر لندن المزمع عقده نهاية الشهر الجاري لمناقشة الوضع الأفغاني. ومضت إلى أن طالبان تمكنت من اختراق قلب كابل ومن نشر الذعر والخوف في أنحاء العاصمة الأفغانية. وأشارت “واشنطن تايمز” إلى أن طالبان هاجمت كابل في وضح النهار، مضيفة أن الهجوم يشير إلى قدرة الحركة واستعدادها للمواجهة بالرغم من التعزيزات الأجنبية الإضافية الأخيرة المتمثلة في نشر قرابة 37 ألف عسكري أميركي جديد في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات. ونسبت المجلة إلى أحد المتحدثين باسم طالبان قوله إن الهجوم يأتي ليبين أن الحركة لا تسعى لعقد أي صفقات وأنها تملك القوة وماضية في طريقها القتالي حتى النهاية. ومضت إلى أن هجوم طالبان ضد كابل يبعث إشارة إلى الولايات المتحدة تتمثل في فشل إستراتيجية واشنطن بشأن الحرب على أفغانستان، وأن مزيدا من التعزيزات الأميركية والأجنبية على الأرض الأفغانية ربما يأتي بنتائج عكسية. من جانبها أشارت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية إلى أن كابل تمثل هدفا سهلا لطالبان، مضيفة أن مقاتلي الحركة يسرحون ويمرحون في العاصمة ويختارون الأهداف التي يريدونها. وبينما أشارت “ذي غارديان” إلى أن الهجوم على كابل يعد الأعنف من جانب طالبان منذ سقوطها عام 2001، مضت بالقول إن الحرب على أفغانستان صارت تؤثر في الأوساط البريطانية العسكرية والسياسية والشعبية، في ظل ما تحمله الصحف اليومية على صفحاتها من تطورات الحرب الطويلة. وأوضحت أن مؤشرات الانتصار في الحروب الحديثة تعتمد على مدى التأييد الشعبي الذي تلقاه، مشيرة إلى انخفاض الدعم الشعبي البريطاني للحرب التي يعتبرونها عبثية وغير ذات جدوى.
Leave a Reply