ستيرلينغ هايتس
في سياق مساعي البلدية لتنشيط الحركة التجارية في المدينة، يتجه مجلس ستيرلينغ هايتس البلدي، للموافقة على مرسوم جديد من شأنه أن يوسع نطاق أنواع الأعمال التجارية التي يمكن افتتاحها ضمن أكثر من 20 مجمعاً تجارياً (پلازا أو ستريب مول)، منتشرة على تسع تقاطعات حيوية في جميع أنحاء المدينة.
ومن المتوقع أن يحوز المقترح على موافقة المجلس البلدي في اجتماعه المقرر يوم الثلاثاء القادم، ضمن جهود البلدية لمساعدة أصحاب المجمّعات التجارية (ستريب مول) على ملء المساحات الشاغرة لديهم، والتي تزايدت بشكل مضطرد خلال السنوات القليلة الماضية، نتيجة إغلاق وهجرة العديد من الشركات، وفي مقدمتها الصيدليات.
وكان مجلس ستيرلينغ هايتس قد وافق بالإجماع في وقت سابق من أيار (مايو) الحالي على القراءة الأولية للمرسوم الذي يعيد التصنيف العقاري لتقاطعات معيّنة في المدينة، تحت مسمى «عقد تجارية» للسماح بافتتاح مروحة واسعة من الأعمال التجارية المتنوعة ضمن مراكز التسوق القائمة، بما في ذلك، إقامة منشآت ترفيهية جديدة وفنادق ومطاعم وصولاً إلى تشييد وحدات سكنية.
وتنقسم «العُقد التجارية» إلى نوعين: «عقد أحياء» و«عقد مناطق»، وفقاً لمدير التطوير والتخطيط في البلدية، جيك بارسيل، الذي يتوقع اعتماد المرسوم خلال اجتماع مجلس المدينة القادم.
وقال بارسيل إن المرسوم «يفتح الطريق أمام الاستخدامات التي نعتقد أنها ستكون مواتية لجذب الناس»، مما يمنح أصحاب المجمعات التجارية المزيد من المرونة ويسمح بإعادة تشكيل المشهد التجاري في المدينة التي تضم زهاء 133 ألف نسمة.
وأوضح بارسيل أن مجمعات التسوق عند التقاطعات المشمولة في المرسوم تتفاوت في الحجم، مشيراً إلى أن بعضها يتسع لأربعة أو خمسة مستأجرين فقط، وبعضها الآخر يتسع لما بين 15 و20 مستأجراً.
وبموجب المرسوم، ستُنشئ البلدية ثلاثة «عُقد أحياء» عند تقاطعات أقل ازدحاماً ومحاطة بأحياء سكنية لمنازل عائلة واحدة. وعُقد الأحياء الثلاثة، هي: تقاطع ديكويندر والميل 17، وتقاطع راين والميل 17، وتقاطع دودج بارك والميل 15.
كما سيتم إنشاء ستة «عُقد مناطق» عند تقاطعات أكثر ازدحاماً، مثل تقاطع ديكويندر والميل 15، وتقاطع راين والميل 18، وتقاطع شونهير والميل 14.
وأفاد بارسيل بأن المرسوم سيسمح بـ71 استخداماً مختلفاً في كلٍّ من «عقد الأحياء» و«عقد المناطق»، بما في ذلك، العيادات البيطرية والمساحات المكتبية ومتاجر لوازم الحدائق ومتاجر الأدوات المنزلية وقاعات الحفلات والمناسبات ومطاعم الطلبيات أو مطاعم الخدمة التي تضم أماكن جلوس خارجية، بالإضافة إلى الفنادق وصالات محاكاة الغولف والبولينغ والعديد من الاستخدامات الأخرى.
ويسمح القرار أيضاً ببناء مساكن متعددة العائلات عند هذه التقاطعات. ولكن يتعين مراجعة المباني السكنية المقترحة من قبل لجنة التخطيط في ستيرلينغ هايتس ومجلس المدينة.
ووفقاً لبارسيل، يسمح المرسوم الجديد لمالكي المجمعات التجارية أيضاً بالعمل مع البلدية لتقليل عدد مواقف السيارات المطلوبة. فعلى سبيل المثال، قد تحتوي البلازا على 1,000 موقف سيارة، لكن المالك قد يحتاج الآن إلى 400 موقف فقط، مما يسمح له بتطوير المساحات الإضافية لجذب المزيد من الشركات إلى البلازا.
وأكد بارسيل أن ستيرلينغ هايتس تعاني أصلاً من عبء مواقف السيارات الواسعة، «أكبر مما ينبغي»، معرباً عن ثقته في أن المرسوم سيُوفّر المزيد من فرص العمل ويعزز من جاذبية المجتمع المحلي، في حين يخشى المعارضون من زيادة تراخيص بيع الخمور التي قد تسهم في زيادة الجريمة، بحسب القس المحلي، جو كيو.
وتعتبر ستيرلينغ هايتس، الواقعة في مقاطعة ماكومب، رابع أكبر مدينة في ولاية ميشيغن من حيث عدد السكان، بعد وورن وغراند رابيدز وديترويت. كما تتميز المدينة بمساحتها الكبيرة البالغة 36.5 ميل مربع أو ما يعادل 95 كلم مربع.
وتأتي جهود البلدية لتنشيط الحركة التجارية في أنحاء ستيرلينغ هايتس، بالتزامن مع البدء بتطبيق خطة إنشاء وسط تجاري (داونتاون) للمدينة في موقع «ليكسايد مول» الذي تتواصل فيه أعمال الهدم تمهيداً لاستبداله بحي سكني–تجاري ضخم يحتوي على مبان سكنية ومكتبية ومطاعم ومتاجر متنوعة، بالإضافة إلى فندق كبير ومنتزه مركزي.
وإلى جانب منطقة «ليكسايد»، تضم مدينة ستيرلينغ هايتس حالياً ثلاث مناطق تجارية رئيسية، هي «الكوريدور الذهبي» على امتداد «أم 59»، بالإضافة إلى منطقتي نورث فان دايك وماوند.
كما اعتمد مجلس المدينة بالإجماع في وقت سابق من شهر مايو الجاري، إعادة صياغة خطة استخدام الأراضي الرئيسية للمدينة، وهي خطة طويلة المدى لقواعد استخدام الأراضي والتصنيف العقاري في المستقبل، مما يعكس رغبة الإدارة الحالية، بقيادة رئيس البلدية مايكل تايلور ومدير البلدية مارك فاندربول، في إعادة تشكيل المشهد العام في المدينة، التي تضم أكبر تجمع للجاليات العربية والكلدانية في منطقة ديترويت خارج مقاطعة وين.
Leave a Reply