شيكاغو، ديربورن – كشف تقرير للقناة المحلية الرابعة عن تفاصيل القبض على أحد رجلَين حاولا السطو على متجر للمجوهرات بمدينة ديربورن في آب (أغسطس) الماضي، موضحاً أن المشتبه بهما قدما من ولاية إيلينوي إلى ميشيغن لتنفيذ العملية قبل أن يعودا بـ«خفّي حنين» إثر صدّهما من قبل صاحب المتجر.
وأفادت القناة التابعة لشبكة «أن بي سي» بأن المدعو عماد عليان (31 عاماً) يواجه اتهامات فدرالية بالسطو المسلح قد تؤدي إلى سجنه لعدة عقود، لكنها لم تكشف عن شريكه في الجريمة التي استهدفت متجر «مجوهرات مريم» الكائن على شارع شايفر بالقرب من تقاطع شارع وورن في شرق ديربورن.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة، تم القبض على عليان في منزله بإحدى ضواحي شيكاغو في 20 أيلول (سبتمبر) الماضي، بتهمة تنفيذ عمليتي سطو مسلح على متجرين للمجوهرات في مدينة بريدجفيو،، قبل أن يشتبه المحققون بتورطه أيضاً بمحاولة السطو الفاشلة على متجر المجوهرات في ديربورن بالإضافة إلى سرقة متجر رابع في مدينة وينشستر بولاية ميزوري.
واستهدف عليان بمساعدة آخرين متجري «جواهر» و«القدس» للمجوهرات في بريدجفيو في تموز (يوليو) 2023 وكانون الثاني (يناير) 2024، قبل أن يستهدف في أغسطس 2024 متجر «مريم» في ديربورن، ثم متجر «ذهب» بمدينة وينشستر يوم 14 سبتمر الماضي، أي قبل أيام قليلة من اعتقاله من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في منزله بمدينة شيكاغو ريدج.
والجدير بالذكر أن عليان وشركاءه المجهولين نجحوا في الاستيلاء على كميات كبيرة من المسروقات من متاجر المجوهرات في بريدجفيو ووينشستر، إلا أن عملية ديربورن انتهت بفشل ذريع وكادت أن تودي إلى اعتقال عليان ومن معه.
وقالت القناة الرابعة إن المحققين تمكنوا من ربط عليان بمحاولة السطو الفاشلة على متجر ديربورن، من خلال تحديد موقع هاتفه المحمول في يوم الجريمة، حيث أظهرت النتائج وجوده في محيط المتجر، وكذلك لدى محاولة توقيفه من شرطة المدينة إثر إحباط عملية السطو التي نفذها برفقة شخص آخر وكان كلاهما يرتدي قناعاً اصطناعياً.
وحصل المحققون على سجلات الهاتف، ولاحظوا أن هاتف عليان قد انتقل من منزله في إيلينوي إلى ديربورن، ذهاباً وإياباً في نفس يوم السرقة.
وقد أفادت الشرطة أن هاتف عليان كان موجوداً أيضاً في محيط «مجوهرات مريم» أثناء السرقة.
وأظهرت سجلات المرور أن سيارة عليان قد انتقلت من إيلينوي إلى ميشيغن يوم السرقة. كما أظهرت صور المرور عليان ورجلاً آخر وهما يجلسان في المقعدين الأماميين للسيارة المستخدمة في عملية السطو وهي من نوع «مازدا» سوداء اللون.
وبعد مداهمة منزله واعتقاله في 20 سبتمبر، تمت مصادرة هاتف عليان ليتبين أنه اشترى سيارة «المازدا» في يوليو 2024، كما تبين أنه بحث عبر هاتفه على «متاجر ذهب في ديربورن، ميشيغن» و«مجوهرات عربية في ديربورن» و«مجوهرات مريم» وغيرها من كلمات البحث التي تشير إلى انخراطه في محاولة السطو على المتجر الديربورني.
وفي تفاصيل الحادثة، ترجّل عليان وشخص آخر من السيارة التي كانت متوقفة أمام المتجر. وعندما دخلا، أخرج أحدهما بندقية وأمر من في الداخل بعدم التحرك وإلا سيُطلق عليهم النار، فيما قفز المشتبه به الآخر فوق المنضدة وبدأ بنهب المجوهرات من على الرفوف ووضعها في حقيبة رمادية.
وتوجه صاحب متجر المجوهرات إلى الجزء الخلفي من المتجر، وأمسك ببندقيته وعاد إلى الردهة، مطلقاً عدة عيارات نارية في السقف لتخويف الرجلين المقنّعين.
فردّ أحدهما بإمساك امرأة كدرع بشري، مهدداً بضربها بمطرقة على رأسها، بينما استخدم المشتبه به الآخر بندقيته لكسر باب المتجر الذي تم إقفاله عن بُعد. وبعد أن فُتح الباب، غادر المشتبه بهما المكان دون أن يأخذا معهما الحقيبة الذي وُضعت فيها المجوهرات المسروقة.
وفي لقطات المراقبة الأمنية، بدا المشتبه بهما وكأنهما فكّرا لفترة وجيزة في العودة إلى الداخل لأخذ الحقيبة، لكنهما انتهى بهما الأمر بالركض إلى سيارتهما ومغادرة المنطقة بعد أن أطلق صاحب المتجر رصاصة تحذيرية أخرى.
ثم غادرت السيارة موقف المتجر متجهة شمالاً على شارع شايفر، قبل أن يتم رصدها في غضون دقائق من قبل دورية شرطة حاولت إيقافها باستخدام أضواء الطوارئ وصفارات الإنذار، غير أنه السائق تجاهلها وانطلق مسرعاً بعكس السير على طريق فورد، مما دفع ضابط الدورية إلى إلغاء المطاردة لأسباب تتعلق بالسلامة.
ووفقاً لوثائق المحكمة، رصد المحققون لدى مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة أن سيارة عليان كانت متوقفة قرب مسجد يبعد حوالي ميلين من متجر «مجوهرات مريم» قبل ساعات قليلة من محاولة السطو. وقد تردد ذهاباً وإياباً بين الموقعين عدة مرات قبل تنفيذ العملية حوالي الساعة 5:30 مساءً.
Leave a Reply