روما – تشير أحدث الأبحاث الأثرية بالقرب من جبل فيزوف، إلى أن ضحايا ثوران عام 79 ميلادي، ماتوا بسبب أعضائهم الداخلية المتبخرة والسوائل الجسدية التي أدت بدورها إلى انفجار جماجمهم.
وخلال ثوران البركان، كانت بومباي والمستوطنات الأخرى داخل دائرة قطرها ٤٠ كم من فيزوف مغطاة بالرماد البركاني، قبل أن يحطم تدفق الحمم البركانية التي تبلغ حرارتها بين 200 إلى 500 درجة مئوية، المستوطنات، والتي تشير سجلات التاريخ إلى أن سرعتها قد تراوحت بين 100 و300 كلم في الساعة.
وكتب الباحثون من مستشفى «جامعة فيديريكو الثاني» في إيطاليا في ورقتهم البحثية: «نعرض هنا لأول مرة أدلة تجريبية تعتقد أن تبخراً سريعاً لسوائل الجسم والأنسجة الرخوة لضحايا مدينة هركولانيوم عام 79 ميلادي، أدى إلى الوفاة بسبب التعرض للحرارة الشديدة».
وكانت مدن هركولانيوم وبومبي وستابيا، والتي تبعد 7 و10 و16 كلم عن فوهة البركان على التوالي، الأكثر تضرراً من وقوع الكارثة.
وركز فريق البحث على رفات حوالي 300 شخص لجأوا إلى المباني الواقعة على الواجهة البحرية في هركولانيوم.
كما ركز الباحثون في الحفاظ على رواسب معدنية حُمر وسود كانت ظاهرة على العظام الموجودة في 12 غرفة على الواجهة البحرية بالقرب من المدينة الرومانية.
كما تم العثور على المعادن نفسها في الرماد المأخوذ من تجاويف جماجم 103 هياكل عظمية تمت دراستها كجزء من البحث.
وكتب الباحثون أن الفحص الدقيق للهياكل العظمية للضحايا، كشف عن تكسير وتفجير في الجماجم، واسوداد اللوحتين الخارجية والداخلية بالجمجمة، المرتبط بالإفرازات السود، في فتحات الجمجمة والعظام المكسورة».
Leave a Reply