لانسنغ
بعد خسارة دونالد ترامب في سباق الرئاسة الأخيرة وتشكيكه بنزاهة العملية الانتخابية، يعمل الجمهوريون في ميشيغن على إدخال تعديلات واسعة على قوانين التصويت في الولاية، عبر مسار دستوري يجنبهم الحاجة إلى توقيع الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر.
وأوضح رئيس الحزب الجمهوري في ميشيغن، رون وايزر، في كلمة ألقاها أمام «النادي الجمهوري في شمال مقاطعة أوكلاند»، إن الحزب يعمل على دمج مشاريع قوانين تم تقديمها في مجلسي النواب والشيوخ ضمن عريضة استفتاء موحدة. فإذا جمعت العريضة، عدد التوقيعات الكافي (أكثر من 340 ألف توقيع صالح)، يمكن للهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون الموافقة عليها لتصبح قانوناً نافذاً دون الحاجة إلى طرحها في استفتاء انتخابي أو الحصول على توقيع الحاكمة لإقرارها، وفقاً لدستور الولاية.
وبحلول الأسبوع الماضي، كان الأعضاء الجمهوريون في مجلس شيوخ ميشيغن قد قدموا ما لا يقل عن 39 مشروع قانون لتعديل النظام الانتخابي في الولاية. وقد شملت المقترحات: إلزام الناخبين بتقديم نسخة من الهوية لدى طلب الاقتراع الغيابي، وإصلاح الهيئات المشرفة على فرز الانتخابات في المقاطعات الكبيرة، ومنع سكريتاريا الولاية من إرسال طلبات الاقتراع الغيابي إلى الناخبين ما لم يطلبوها، إضافة إلى مقترحات أخرى يقول الجمهوريون إنها ترمي إلى معالجة الثغرات التي عززت التشكيك في نزاهة الانتخابات الأخيرة.
وقال وايزر إنه في حال أقرّ مجلسا النواب والشيوخ تلك المقترحات ورفضت الحاكمة توقيعها كما هو متوقع، «ستكون لدينا خطط أخرى للتأكد من أنها ستصبح قوانين نافذة قبل انتخابات 2022»، وذلك عبر جمع التواقيع اللازمة لطرحها في استفتاء عام، ومن ثم إقرارها من قبل الأغلبية الجمهورية في السلطة التشريعية، مما يجعلها غير قابلة للنقض من قبل الحاكمة، بحسب دستور ميشيغن.
كذلك تتطلب المقترحات الجمهورية، فرض قيود مشددة على صناديق البريد المخصصة للأصوات الغيابية Drop Boxes، ومنع الحكومات المحلية من توفير رسوم بريد مدفوعة مسبقاً لمغلفات الأصوات الغيابية كما حصل في انتخابات العام الماضي بذريعة تشجيع المشاركة. كما ينص مقترح آخر على إلزام الناخبين الذين لا يحملون بطاقة هوية، بالتصويت من خلال ورقة اقتراع مشروطة من أجل تدقيقها لاحقاً.
ويعمل الجمهوريون في العديد من الولايات الأميركية على إدخال تغييرات على قوانين التصويت بعد أن خسر ترامب سباق البيت الأبيض أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ويجادل الديمقراطيون بأن هذه الجهود الجمهورية هي استمرار لجهود ترامب للانقلاب على نتائج الانتخابات والحد من سهولة التصويت في الانتخابات المستقبلية بهدف تعزيز فرص الحزب الجمهوري في الفوز.
وأكد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس شيوخ ميشيغن، السناتور جيم أنانيش (عن فلنت)، أن انتخابات ميشيغن «نزيهة بالفعل»، لافتاً إلى أن خسارة الجمهوريين للعديد من السباقات في الانتخابات الأخيرة «لا تبرر محاولتهم إسكات الناخبين».
وفي تصريح صحفي لها، أعربت ويتمر عن رفضها لمقترحات الجمهوريين، قائلة: «لدي قلم الفيتو، وأنا مستعدة لاستخدامه ضد أي مشروع قانون يسعى إلى جعل التصويت في ولايتنا أكثر صعوبة».
بدورها، علّقت رئيسة الحزب الديمقراطي في ميشيغن، لاڤورا بارنز، على مقترحات تعديل قوانين التصويت بالقول «هكذا يعمل جمهوريو ميشيغن. أولاً، يخسرون. ثم يكذبون، ثم يبحثون عن طرق لكبت الأصوات لأنهم يعلمون أنه عندما يصوت الناس يفوز الديمقراطيون».
ورد وايزر بأن الحزب الجمهوري في ميشيغن سيمضي بخطته عبر دعم مبادرة لجمع التواقيع طالما أن ويتمر مصممة على نقض المقترحات الإصلاحية، مشيراً إلى أن نجاح هذه المبادرة «أمر في غاية الأهمية لمستقبل بلادنا».
Leave a Reply