باريس - «نعم ممكن»، احتمال وجود حياة في الفضاء. كان هذا رد أغلبية علماء الدورة السادسة والعشرين لملتقى علوم الفلك في فرنسا. يعد هذا اللقاء من الأهم في مجال علوم الفضاء في فرنسا.
عالم الجيولوجيا بيار توماس رد على سؤال حول إمكانية وجود حياة في أجرام اخرى من المجموعة الشمسية أو خارجها: «نعم، لدي حجج مؤيدة لذلك.. وأنا مستعد للرهان». يرى توماس أن العوامل التي سهّلت ظهور الحياة على الأرض، يمكن أن تنسحب على كواكب أخرى.
يذكر توماس العناصر الواجب توفرها لنشوء الحياة وهي «الكربون والمياه السائلة والطاقة والجزيئات المركبة». ويوضح «هذه الجزيئات موجودة في كل مكان في الفضاء».
تبدو بريدجيت زاندا المتخصصة في علوم النيازك أكثر تحفظاً في هذه المسألة، وتقول «لا يمكن التوصل الى إجابة دامغة في هذه المسألة فنحن لا نعرف أصلاً ما هي الحياة». وفي هذا السياق، يدعو عالم الجيولوجيا الإسباني خوان مانويل غارسيا رويس الى «تحديد الفروقات بين الحياة وبين التفاعلات الكيميائية» قبل الانطلاق في هذا البحث. ويقول هذا العالم المثير للجدل: «لا يوجد أي دليل على الحياة، لكن التجارب أظهرت أن التفاعلات الكيميائية يمكن أن تحاكي الأشكال الأولى للحياة على الأرض».
يرى كثير من الباحثين أن وجود حضارات ذكية على كواكب أخرى هو احتمال مطروح. لكن في حال وجود مخلوقات ذكية على كواكب أخرى، فان اشكالها لن تتشابه مع الانسان أبداً، بحسب زاندا.
لكن العلماء لم يرصدوا حتى الآن أي مؤشر على وجود حياة ذكية، «ولا حتى مركبة فضائية متحجرة»، كما يقول توماس مازحاً.
يرجح لوبلون أن الحضارات الذكية ربما تكون قائمة تحت كيلومترات من الجليد ولا يمكن التواصل معها، أو تكون متطورة جداً، أو «دمرت نفسها بنفسها، كما يوشك البشر أن يفعلوا بسبب الحروب والتلوث».
Leave a Reply