هل حقاً انحسر الإعجاب الدولي على الصعيدين الشعبي والدولي بأوباما –أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية من أصول أفريقية؟ هذا على الأقل ما يراه دويل مكمانوس الصحفي وكاتب العمود الشهير بصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية. قد تختلف أو تتفق معه في أن ظاهرة الهوس بـباراك أوباما، أو ما اصطلح على تسميته “أوبامانيا”، تشهد فعلاً تراجعاً، لكن الرجل يسوق من المبررات والمعطيات ما يوصل قارئه إلى نتيجة كهذه. يقول مكمانوس تحت عنوان “نهاية الهوس بأوباما”: “عندما خاض أوباما سباق الرئاسة قال إن انتخابه سيكون بمثابة اللحظة التي يبدأ فيها ارتفاع مياه المحيطات في التباطؤ. ولمّا قام بأول رحلة خارجية كبيرة في نيسان (أبريل) حظي بترحيب الجموع المفتونة، وحتى السياسيين، في كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وجمهورية التشيك”.
لكنه عندما زار روسيا وإيطاليا الأسبوع المنصرم، يضيف الصحفي الأميركي، فإن الإعجاب الذي يصل إلى حد الهوس بأوباما لا يعدو أن يكون ذكرى طيبة. ويمضي في هذا الشأن قائلا “الحقيقة القاسية في الشؤون الدولية هي أنه كما للولايات المتحدة مصالح, فإن للدول مصالح مثلها أيضاً. وعندما تتضارب تلك المصالح مع بعضها, فإن كل السحر والجاذبية في العالم لن يستطيع حل الخلافات”.
Leave a Reply