سان دييغو - هل أنت من الأشخاص الذين لا يتمالكون أنفسهم عند مشاهدة الأفلام العاطفية، وتسيل دموعك حزناً على بعض المشاهد المؤثرة في الفيلم؟
في هذه الحالة قد يظن الناس أنك ضعيف المشاعر، لكن دعك مما يقوله الناس وتعرف على رأي العلم في شخصيتك.
وفقاً لبول جاي زاك، وهو عالم ومتحدث في علم النفس. إن المشاهد العاطفية في الأفلام تؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات الأوكسيتوسين في الدم، الهرمون المسؤول عن مشاعر التعاطف.
ولفت زاك، وهو عالم في «الاقتصاد العصبي» بـ«جامعة كليرمونت» في جنوب كاليفورنيا، إلى أن هذا الهرمون يدفع أصحابه إلى أن يكونوا أكثر سخاء في التبرع بالمال للجمعيات الخيرية. لذلك عموماً، فإن هؤلاء الأشخاص لديهم القدرة على الشعور بالتعاطف وبدون أنانية، وجعل العالم مكاناً أكثر سعاة.
كما أن هؤلاء الأشخاص يتميزون بـ«القوة الداخلية»، إذ أنه من الصعب أن تجد أشخاصاً يتعاطفون مع آلام غيرهم، على سبيل المثال فإن التأثّر بالأفلام، يعكس أن المشاهد وضع نفسه مكان الممثل في الفيلم وشعر بنفس شعوره الحزين، وهذا بالتالي يحتاج إلى المزيد من القوة الداخلية للشخص، الأمر الذي لا يتم العثور عليه بسهولة عند الجميع.
كما أن لديهم درجة عالية من الخيال تجعلهم يميلون لأن يكونوا أشخاصاً مفضلين عند الاستماع إلى مشاكل الآخرين ومحاولة حلها. وبالرغم من أن هؤلاء الأشخاص يبكون أمام الأفلام إلا أنهم يُشفون بشكل أسرع من غيرهم، مما يجعلهم أشخاصاً أقوياء على المدى الطويل، ويتمتعون بوضع صحي أفضل.
Leave a Reply