في مطلع القرن العشرين، كانت الطُرق الأميركية فوضويّة مع انتشار السيارات، وكان السائقون لا يحتاجون إلى رخصة للقيادة، والخطوط المُلونة على أرصفة المشاة لم تكن مُوجودة، كذلك علامة التوقف لم يتم اختراعها بعد. لكن ديترويت كانت رائدة في هذا المجال فقدمت العديد من الحلول لتأمين السير وتفادي الحوادث القاتلة التي أفجعت المجتمعات الأميركية في تلك الفترة خاصة وأن ٧٥ بالمئة من الضحايا كانوا من المارة وثلثهم من الأطفال الذين يلعبون وسط الشارع.
كانت ديترويت سباقة في تأسيس أول شرطة سير في العالم وفرض قواعد المرور وعبور الشارع والمواقف المحظورة، كما كانت أول دائرة تقوم بقطر السيارات المخالفة.
وظهرت أول إشارة توقف Stop Sign في العالم أيضاً بمدينة ديترويت عام 1915، وكانت عبارة عن إشارة صغيرة، بيضاء اللون، مُربعة الشكل، ولم يتم اعتماد اللون الأحمر حتى الخمسينات.
كما كانت ديترويت الأولى في تقسيم الطرق وتعليمها ذهاباً وإياباً (عام ١٩١١) بعد أن كان السائقون يقودون سياراتهم حيثما يشاؤون ويتسببون بحوادث مميتة.
أما إشارة المرور باللونين الأحمر والأخضر فنصبت لأول في مدينة ديترويت عام 1915، وهي من ابتكار مخترع من كليفلاند، وتميزت بوجود اللونين الأحمر (قف) والأخضر (اذهب) وكان يتحكم بها شرطي في كشك خاص semaphores عند التقاطع. وكان الشرطي يطلق صفارته لمدة عشر ثوان قبل أن يقلب لون الإشارة يدوياً.
وفي عام ١٩٢٢ شهدت ديترويت تركيب أول إشارة مرور ضوئية تعمل بشكل أوتوماتيكي عند تقاطع شارعي إيست غراند بوليفارد وجون آر. وأضيف إليها اللون الأصفر في وقت لاحق من ذلك العام، وكان الدافع وراء الإشارة الضوئية الأوتوماتيكية توفير الإنفاق بعد أن أثقل كاهل المدينة برواتب عناصر الشرطة عند التقاطعات.
Leave a Reply