٥٠ ألف طالب يبدأون العام الدراسي الجديد من دون مياه نظيفة
ديترويت – انطلق الثلاثاء الماضي، العام الدراسي في مدارس ديترويت العامة على وقع قرار بمنع استخدام مياه الصنبور في جميع مباني المنطقة التعليمية الـ١٠٦، بانتظار صدور النتائج النهائية لفحص جودة المياه.
وقررت إدارة مدارس ديترويت في ٢٨ آب (أغسطس) الماضي إغلاق مياه الصنبور والاستعاضة عنها بمستوعبات مياه مبرّدة تم توزيعها على المدارس، إثر اكتشاف مستويات غير آمنة من ترسبات الرصاص والنحاس في مياه الشرب.
وخلال جولة ميدانية، أعرب المشرف العام نيكولاي فيتي عن حماسه الشديد لانطلاق العام الدراسي الجديد لحوالي ٥٠ ألف طالب في مدارس ديترويت العامة، مؤكداً عزم إدارته على معالجة أزمة المياه بأسرع وقت ممكن، ومواصلة الجهود النهضوية بمستوى التعليم العام في المدينة.
ومن ضمن التغييرات الجديدة في إطار خطة فيتي الخمسية لتحسين التعليم، تم اعتماد مناهج دراسية جديدة لمواد الرياضيات والقراءة من صفوف الحضانة إلى الصف الثامن متوسط، إضافة إلى توظيف معلمين جدد، وتوفير صفوف تحضيرية لامتحانات SAT الجامعية لطلاب المرحلة الثانوية، إلى جانب تقديم برامج فنية وموسيقية جديدة لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة.
وقال فيتي «بالنسبة لنا، كل عام سنصبح أفضل وأفضل»، مشيراً إلى أنه لاحظ تقدماً ملحوظاً مع بداية سنته الثانية على رأس الإدارة التعليمية. وأضاف «أنا متحمس لمناهجنا الدراسية الجديدة.. وجميع الكتب وصلت قبل انطلاق العام الدراسي»، لافتاً إلى أنه قام مؤخراً بزيارة مدرستين ولاحظ أنهما «أكثر نظافة بكثير مقارنة بالعام الماضي».
وأشار فيتي في حديث للصحفيين إلى أن نقص المدرّسين في المنطقة التعليمية كان يقرب من 200 منصب شاغر نهاية العام الماضي، مقابل نحو 90 حالياً، لافتاً إلى أن معظم الشواغر هي لمعلمي المرحلة الابتدائية وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف «لقد أدخلنا تحسينات كبيرة وعززنا كادر المعلمين والموظفين الإداريين بمئات الأشخاص الإضافيين مقارنة بالسنوات السابقة»، من ضمنهم مساعدو مدراء ومعلمو التربية البدنية ومدرسو الفنون والموسيقى، إضافة إلى معلمين جدد يتمتعون بالخبرة.
ويعتير تردي مستوى المدارس العامة في ديترويت على مدى العقود الماضية، سواء أكاديمياً أو تربوياً أو أمنياً، من أبرز العراقيل أمام نهضة المدينة، واستعادة قدرتها على جذب العائلات للسكن فيها مجدداً.
Leave a Reply