جريمة بعبدا مؤشر خطير لجرائم قادمة
فجأة إصطدم الإختراق الذي تحقق على ساحة الإستحقاق الرئاسي اللبناني بعقبة «دستورية» أجلت إنتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في إطار مسلسل التأجيل الذي حمل حتى الآن الرقم ثمانية ولا يبدو في الأفق أن المسلسل سوف ينتهي عند هذا الرقم.ساد إنطباع لأيام قليلة تلت إعلان فريق 14 آذار تبنيه لترشيح قائد الجيش وقبوله بتعديل دستوري يحمل العماد سليمان إلى كرسي الرئاسة أن أزمة الإستحقاق الرئاسي ستشهد نهاية سعيدة، خصوصاً أن الرجل لا يشكل إستفزازاً لقوى المعارضة ولسوريا من خلال الدور الوطني الجامع والموحد الذي قامت به مؤسسة الجيش تحت قيادته منذ نحو ثلاث سنوات.ما الذي حصل أولاً، فاستوجب أن يكون قائد الجيش المرشح الوحيد بلا منافس بعد محنة المفاوضات المضنية حول أسماء اللائحة البطريركية التي انتهت صريعة التجاذبات المحلية والإقليمية؟ الإجابة عن هذا السؤال تقتضي العودة إلى المقولة التي باتت شائعة منذ عهد لبنان بالأزمات التي عصفت به منذ تأسيس كيانه الحالي:إذا كنت تريد أن تعرف ماذا يجري في لبنان، عليك أن تعرف ماذا يجري في المنطقة: إذا فرجت تنفس لبنان الصعداء، وإن تعقدت، تعقدت معها القضايا اللبنانية.من هنا يمكن فهم هبوط المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان فوق رؤوس الجميع والقبول بتعديل الدستور الذي كان «خطاً أحمر» بالنسبة لفريق سياسي واستحال فجأة إلى «ضوء أخضر».ما استوجب هذا التحوّل هو بكل بساطة حدوث تباين سوري-إيراني في الموقف تجاه السياسة الأميركية، ترجم بالحضور السوري في مؤتمر آنابوليس، وقابله تباين سعودي-خليجي-أميركي في الموقف تجاه إيران، عبر عن هذا التباين دعم السعودية لترشيح قائد الجيش للرئاسة وترجمه الموقف المفاجئ لقوى 14 آذار من هذا الترشيح وقبوله مع التعديل المواكب لهذا الخيار. أما أحدث ما يمكن إسقاطه على التباين السعودي-الأميركي فكان الدعوة التي وجهها الملك عبد الله إلى الرئيس الإيراني لـ«زيارة حج» بعد استضافته نجاد في مؤتمر مجلس التعاون الخليجي، في الدوحة.
لبنانية ترفع صورة الشهيد الجنرال فرنسوا الحاج |
Leave a Reply