لانسنغ – أثناء مشاركتها في مقابلة تلفزيونية عبر شبكة «أن بي سي»، صباح الأحد الماضي، ظهر بجانب حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، دبّوس عليه الرقم «8645»، وهو ما اعتبرته حملة الرئيس دونالد ترامب دعوةً مبطنة لاغتيال الرئيس الأميركي.
وهاجمت ويتمر خلال ظهورها في برنامج «قابل الصحافة»، الرئيس ترامب محملة إياه مسؤولية تصاعد الكراهية والدعوات إلى العنف في الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم واحد من تجمع انتخابي حاشد عقده ترامب في مدينة ماسكيغون بغرب ميشيغن، يوم السبت المنصرم، وتخلله هتافات من أنصار الرئيس تدعو إلى سجن الحاكمة الديمقراطية.
وأشارت ويتمر خلال المقابلة إلى مخطط اختطافها من قبل مجموعة ميليشياوية هو نتاج للخطاب التحريضي لترامب، والذي وصفته بأنه «خاطئ وخطير ليس فقط عليها وعلى عائلتها وإنما أيضاً على جميع المسؤولين في البلاد».
وفي ردها على اتهامات ويتمر، قالت حملة ترامب الانتخابية إن الحاكمة الديمقراطية هي من تؤجج الكراهية وتشجع على العنف، لافتة إلى أن المجسم الصغير الذي كان بجانب ويتمر أثناء المقابلة تضمن دعوة مبطنة لاغتيال الرئيس. وأوضحت الحملة في بيان أن رقم «86» يرمز إلى الدعوة للقتل، بينما يشير الرقم «45» إلى ترامب باعتباره الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة.
ووفقاً لقاموس «ميريام وبستر»، فإن الرقم «86» هو تعبير عامي يستخدم في قطاع المطاعم والحانات لرفض خدمة الزبائن كما قد يعني التخلص من، أو إطاحة شخص ما، لكنه لا يذكر القتل.
وبحسب تعديل أُدخل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 على قاموس Urban Dictionary، فإن الرقم «8645» هو «طريقة مبطنة للدعوة إلى التخلص من ترامب».
وفي رد من الفريق السياسي للحاكمة الديمقراطية، قال المستشار بوبي ليدي –تعليقاً على اتهام ويتمر بالتشجيع على اغتيال ترامب– إن «موسم السخافة قد بدأ رسمياً».
وأضاف ليدي ساخراً عبر رسالة بالبريد الإلكتروني لصحيفة «ديترويت فري برس»: «من الواضح تماماً أن أحداً من العاملين ضمن حملة ترامب لم يعمل قط في مجال المطاعم».
ويمكن العثور على الأرقام «8645» مطبوعة على مجموعة من المنتجات المناوئة لترامب، التي تباع عبر موقع «أمازون» أو «أتسي» منذ سنوات، مثل القمصان والأكواب والأقنعة والملصقات.
لكن الجمهوريين يقولون إن المصطلح له دلالة عنيفة ويجادلون بأنه يهدف إلى التحريض على العنف ضد الرئيس.
وفي تغريدة له عبر «تويتر»، قال رئيس مجلس النواب في ميشيغن، الجمهوري لي تشاتفيلد –الأحد الماضي، إنه شجب الهتافات المنادية بحبس ويتمر خلال مهرجان ترامب الانتخابي واعتبره تصرفاً «خاطئاً»، لكنه أشار إلى أن الحاكمة ساهمت أيضاً في التحريض على العنف من خلال عرض الرمز 8645.
ووصف تشاتفيلد تصرف الحاكمة بأنه غير بنّاء، متسائلاً عن مقصدها: «مهاجمة أم قتل؟»، وأضاف أنه تصرف «غير مساعد» و«خاطئ أيضاً».
بدورها، غردت رئيسة الحزب الجمهوري في ميشيغن، لورا كوكس، قائلة إنها «دعوة إلى قتل الرئيس ترامب! هذا مقرف حقاً».
ورد العضو الديمقراطي في مجلس نواب ميشيغن، مات كولسزار (عن بليموث)، بأن اتهامات حملة ترامب لويتمر «مضللة»، وأضاف ساخراً عبر «توتير»: «إذا لم تكن تعلم شيئاً عن إشعال الغازات، فهذا كفيل بإيضاح الأمر لك».
وكان ترامب وويتمر قد تبادلا خلال الفترة الأخيرة انتقادات حادة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حيث اتهم الرئيس الجمهوري حاكمة ميشيغن الديمقراطية بالجنوح إلى «الديكتاتورية» و«حبس جميع سكان الولاية في منازلهم باستثناء زوجها»، فيما اتهمت ويتمر، ترامب بتأجيج الكراهية والانقسامات العرقية في البلاد فضلاً عن تجاهل التحذيرات العلمية في التعامل مع وباء كورونا، إضافة إلى تحميله مسؤولية غير مباشرة عن مخطط اختطافها الذي أجهضته السلطات الفدرالية في وقت سابق من الشهر الجاري.
Leave a Reply