محمد الرموني – «صدى الوطن»
ينتخب سكان ولاية ميشيغن في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، كامل أعضاء مجلس نواب الولاية البالغ عددهم 110 أعضاء، في سباق يسعى من خلاله الديمقراطيون الى انتزاع تسعة مقاعد من الجمهوريين لاستعادة الأغلبية في المجلس الذي يشكل الى جانب مجلس شيوخ الولاية، أعلى سلطة تشريعية في ميشيغن.
ويسيطر الجمهوريون حالياً على كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في ميشيغن، وذلك منذ انتخابات العام 2010.
ويراهن الديمقراطيون على عدة سباقات متقاربة في أنحاء متفرقة من الولاية، حيث تتركز جهودهم في الأمتار الأخير، من المنافسة على عشرة مقاعد يسيطر عليها الجمهوريون حالياً، وقد شهدت هذه السباقات خلال الأسابيع الماضية إنفاقاً مالياً كبيراً وتبادلاً للحملات الدعائية الهجومية بين حملات المرشحين عبر التلفزيون والإذاعة والانترنت.
وتشمل المعارك الانتخابية الساخنة: الدائرة ٦١ (كالامازو)، الدائرة ٦٢ (باتل كريك)، الدائرة ٦٦ (غرب كالامازو)، الدائرة ٧١ (غرب لانسنغ)، والدائرة ٩١ (شمال ماسكيغون)، والدائرة ٩٩ (ماونت بلزنت)، والدائرة ١٠١ (شمال غربي شبه الجزيرة السفلى) والدائرة ١٠٨ (شبه الجزيرة العليا)، وجميعها بحوزة الجمهوريين حالياً.
كما يحاول الديمقراطيون أيضاً انتزاع مقعد النائب الجمهوري كلينت كستو (من أصول كلدانية) الذي يمثل الدائرة ٣٩، التي تضم مدينة ويكسوم وبلدتي وست بلومفيلد وكومرس (مقاطعة أوكلاند).
أما في مقاطعة ماكومب فيخوض المرشح الديمقراطي مايكل نوت (ابن رئيس بلدية ستيرلنغ هايتس السابق ريتشارد نوت) مواجهة شرسة مع منافسته الجمهورية ديانا فارينغتون، وهي زوجة النائب الحالي جيف فارينغتون الذي لا يمكنه الترشح لولاية رابعة بحسب دستور الولاية. وتضم الدائرة ٣٠ مدينتي ستيرلنغ هايتس ويوتيكا وبلدة شيلبي.
ويمكن للجمهوريين أن يوجهوا ضربة قاضية للديمقراطيين في حال تمكنهم من الفوز بمقعد الدائرة ٢٣ في جنوب مقاطعة وين والذي يميل تقليدياً للحزب الديمقراطي لكن حظوظ المرشح الجمهوري بوب هاوي تبدو وافرة لاقتناص المقعد.
وقال رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغن براندون ديلون إن «انتزاع تسعة مقاعد أمراً ليس سهلاً، ولكننا نشعر بأن الأمور تسير في صالحنا» لاسيما مع ارتفاع حظوظ المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون بالفوز في الولاية، وأضاف أن «كل ما نحتاجه هو إقبال قوي من الناخبين على مراكز الإقتراع».
ويشار الى أن المقاعد تتوزع حالياً في مجلس نواب الولاية بواقع ٦٣ مقعداً للجمهوريين و٤٦ للديمقراطيين فيما هناك مقعد شاغر بسبب وفاة النائبة عن ديربورن هايتس جولي بلاويكي.
يشار الى أن المرشح العربي الأميركي عبدالله حمود عن الدائرة ١٥ (ديربورن)، يقترب من الفوز بعضوية المجلس النيابي بعد حسمه تمهيديات الحزب لصالحه في آب الماضي متفوقاً على خمسة منافسين. ويميل الناخبون في ديربورن تقليدياً لصالح الحزب الديمقراطي.
ومنذ تموز (يوليو) الماضي، أنفق صندوق الحزب الديمقراطي المخصص لسباق مجلس نواب ولاية ميشيغن، أكثر من مليوني دولار على الحملات الانتخابية لمرشحيه، فيما أنفق الحزب الجمهوري ٢.٢ مليون دولار وبقي في حسابه ١.٣ مليون دولار وهو أكثر من ضعف ما بحوزة الديمقراطيين.(568 ألف دولار) للأيام الأخيرة من السباق، مما يمنح الجمهوريين مزيداً من المرونة في الإنفاق.
سباق واحد في مجلس الشيوخ
والجدير بالذكر أن مجلس شيوخ الولاية الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية مريحة (٢٧-١١) يشهد سباقاً انتخابياً واحداً لملء مقعد السناتور الديمقراطي فيرجيل سميث الذي استقال من منصبه بعد إقراره بتهمة اطلاق النار على سيارة زوجته السابقة، وهو يقضي حالياً عقوبةً بالسجن لمدة عشرة أشهر.
ويقترب الناشط أيان كونيرز، وهو حفيد شقيق عميد الكونغرس الأميركي الحالي جون كونيرز، من الفوز بمقعد الدائرة الرابعة بعد تمكنه من الفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في آب (أغسطس) الماضي متفوقاً على ثمانية منافسين. ويواجه كونيرز المرشح الجمهوري كيث فرانكلين، غير أن الدائرة التي تضم أجزاء واسعة من ديترويت إضافة الى مدن ألن بارك وساوثغيت ولينكولن بارك، تميل تقليدياً لصالح الحزب الأزرق.
أما فيما يتعلق بتمثيل ولاية ميشيغن في مجلس النواب الأميركي، فمن غير المتوقع أن يطرأ أي تغيير على توزيع مقاعد الولاية الـ١٤، حيث من المرجح أن يحتفظ الجمهوريون بتسعة مقاعد مقابل خمسة للديمقراطيين.
Leave a Reply