السلطات الأمنية تؤكد جهوزيتها للتصدي لعمليات القتل الجماعي في حال حدوثها بديترويت
ديترويت – في أعقاب مجزرتي إل باسو (تكساس) ودايتون (أوهايو)، تجدد السؤال حول مدى قدرة واستعداد السلطات لمنع وقوع أحداث مماثلة في منطقة ديترويت.
وفي السياق، قال المسؤول عن مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في ديترويت، دفين كوالسكي، إن الفريق الأمني المشترك لمكافحة الإرهاب المحلي في المنطقة، يتعامل مع العديد من مصادر الخطر التي من المحتمل أن تؤدي إلى وقوع حوادث قتل جماعي.
وبحسب كوالسكي يأتي على رأس القائمة خطر التطرف العنيف بدوافع عنصرية، مشيراً إلى أن هذا التهديد هو الأكبر سواء على صعيد منطقة ديترويت أو الولايات المتحدة برمتها. وتخشى السلطات الأمنية وقوع مذابح جديدة بدوافع الكراهية الدينية أو العرقية، مثل مجزرة إل باسو التي راح ضحيتها، الأسبوع الماضي، 22 قتيلاً معظمهم من أصول لاتينية برصاص شاب يؤمن بتفوق العرق الأبيض.
ولفت كوالسكي أيضاً إلى أن أعضاء الجماعات المعادية للحكومة أو الفوضويين المناهضين للسلطة عموماً لا بد أن يتورطوا باستخدام القوة أو العنف أو حتى التهديد، مؤكداً أن فريق مكافحة الإرهاب المحلي متيقظ وجاهز للتدخل في حال حدوث ذلك.
ويضم الفريق الأمني المشترك لمكافحة الإرهاب المحلي، خمسة فروع تنشط في جميع أنحاء ميشيغن للتعامل مع التهديدات الجدية، وفقاً لكوالسكي.
من جانبه، أكد قائد شرطة ديترويت، جيمس كريغ، جهوزية عناصر دائرته للتعامل مع أي مسلح يحاول ارتكاب مجزرة جماعية في المدينة، مؤكداً على أهمية التنسيق القائم مع «أف بي آي» بشأن المعلومات الاستخبارية المتوفرة حول التهديدات الأمنية المحتملة.
وقال كريغ في مؤتمر صحفي مشترك مع كوالسكي، إن عناصر دائرته يتدربون بشكل منتظم للتصدي لحوادث إطلاق النار الجماعي في حال وقوعها، مشيداً بالدعم الذي يوفره الـ«أف بي آي» لشرطة ديترويت لمواجهة التحديات الأمنية التي يفرضها الإرهاب المحلي.
وجدد كريغ تمسكه بحق الأميركيين بحمل السلاح بموجب التعديل الثاني من الدستور، لكنه دعا إلى انتهاج «تفكير استباقي» عبر تشديد فحص الخلفية الأمنية قبل السماح للأفراد بشراء الأسلحة مؤكداً أنه «يجب أخذ الأسلحة من أيدي أولئك الذين يميلون إلى ارتكاب أعمال عنف».
Leave a Reply