أكد تركيزه على الاقتصاد والأمن فـي «خطاب حال المدينة»ديترويت – خاص «صدى الوطن»بعد أن فرغ من خطابه عن حال المدينة الثلاثاء الماضي، يوجه رئيس بلدية ديترويت المؤقت كين كوكريل انتباهه إلى الانتخابات التمهيدية والتي ستقام في 24 شباط (فبراير) الجاري. حيث من المقرر أن ينتقل اثنان فقط من المرشحين اللذان سيحصلان على أعلى الأصوات إلى انتخابات 5 أيار (مايو) القادم لانتخاب أحدهما رئيساً لبلدية ديترويت، مع العلم أن كوكريل يبدو بحسب آخر استطلاع للرأي مرشح للحفاظ على منصبه.استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة «دينو نور» ونشرته صحيفة «ديترويت فري برس» في 15 كانون ثاني (يناير) الماضي، أظهر كوكريل في المرتبة الثانية فيما احتل المرتبة الأولى ديف بينغ والثالثة فريمان هندركس. ويتوقع للسباق الانتخابي أن يكون متقارباً، على أية حال ما إذا كان كوكريل سيحظى بالمرتبة الثانية أو ربما يصعد إلى الأولى، فذلك يعتمد على ما يفكر به سكان ديترويت لناحية ما جاء في خطابه الأخير والذي تحدث فيه كوكريل عن مشاكل معروفة كالاقتصاد والأمان في هذه المدينة، حيث قال إن خطة التحفيز الاقتصادية المقدمة من الإدارة الأميركية سوف تساعد في خلق بعض الفرص، مع أنه شدد على أن وضع ديترويت على وجه الخصوص صعب جداً، «والكثيرون لا زالوا ينتظرون التعافي من صدمة فقدهم لوظائفهم وهم يفعلون أفضل ما عندهم للخروج من هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، مثلما أن الكثيرين من سكان ديترويت يكافحون لئلا تصادر منازلهم».من أجل مساعدة الناس للعودة إلى أعمالهم يخطط كوكريل لخلق فرص جديدة أمام الأهالي ضمن صناعة السينما التي تدخل بقوة الى منطقة جنوب شرق ميشيغن. كوكريل أيضا يأمل أن يحل نظام النقل الجماعي جزءاً من المشكلة، بحيث سيتيح هذا النظام للناس الوصول بسهولة إلى أماكن عملهم، وهو في هذا الشأن حمل نائبه سول غرين مسؤولية تسريع الدمج بين شركات «سمارت» للباصات ووزارة «المواصلات» في ديترويت.وجا في خطاب كوكريل أنه بصدد اقتطاع عشرة أو عشرين بالمئة من رواتب موظفي بلدية ديترويت، ما من شأنه توفير مليوني دولار سنوياً على خزينة البلدية. وعلى المستوى الأمني كانت ديترويت أعادت افتتاح أربعة مراكز شرطة صغيرة، فيما تم الأسبوع الماضي إعادة فتح قلم الاقتراع العاشر في المدينة. فإعادة فتح هذه المراكز ضمن خطة كوكريل تلعب دوراً في مكافحة الجريمة والاعتداء على الممتلكات وهذا تضمنته كلمة كوكريل حول حالة المدينة.من هو كوكريلخدم كوكريل في المجلس البلدي لديترويت منذ العام 1998 وأصبح رئيساً للمجلس بالوكالة عام 2001، وكان أصغر عضو مجلس بلدي منذ العام 1997. وهو مراسل سابق لصحيفة «ديترويت فري برس» و«غراند رابيدز برس» و«سنستاني انكوايرر»، وهو خريج جامعة «وين ستايت» ويحمل ليسانس في الصحافة.المأخذ السلبي الذي يمكن أن يأخذ عليه هو كونه كان جزءا من فريق كوامي كيلباتريك في بلدية ديترويت، وبعض الأهالي يشعرون بضرورة إزالة الطاقم القديم كلياً، لكن مثل هذه المخاوف لم تظهر حتى اللحظة من خلال استطلاعات الرأي، وكوكريل لا زالت لديه حظوظ جيدة كغيره في الفوز بالمنصب في انتخابات نهائية ستجري في 5 أيار (مايو) القادم.
Leave a Reply