في الشأن السوري، نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” افتتاحية تحت عنوان “الطريق الى دمشق”، ذكرت فيها أن وزارة الخارجية الأميركية أكدت هذا الأسبوع أن الادارة الأميركية سوف تخفف القيود التجارية المفروضة على سوريا. لكن الافتتاحية ترى أن تلك الخطوة سابقة لأوانها. وأخبر المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل، الرئيس السوري بشار الأسد، أن الولايات المتحدة سوف تساعد سوريا في الحصول على قطع غيار الطائرات، وأنظمة المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية، المحظور استيرادها منذ عام 2003. وتشير الافتتاحية الى أن وزارة الخارجية الأميركية أشارت الى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سوف يستخدم الصلاحيات المخولة له لرفع تلك القيود عن سوريا. لكن القانون ينص على أن الرئيس لا يمكنه رفع تلك القيود الا اذا كان ذلك في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية. الأمر الذي سيتطلب من أوباما أن يقدم تقريراً الى الكونغرس عن أسباب تقديم مثل تلك التنازلات الى سوريا، وكيف سيفيد ذلك الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية. وترى الافتتاحية أن هناك ما يبرر الانفتاح على سوريا، لكنها تتساءل عما فعلته سوريا لتستحق تلك التنازلات. فهناك دلائل تشير الى سوء سلوك سوريا، على حد تعبير الصحيفة اليمينية، بما في ذلك دعم الجماعات (الارهابية) مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية والميليشيات اللبنانية (حزب الله)، كما أنها تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وتعمل على انتاج الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وتطوير أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وفق ما ذكرته الافتتاحية التي ترى أن سوريا ينبغي أن تبذل مزيداً من الجهود لإثبات حسن نيتها.
Leave a Reply