واشنطن – أعرب وزير العدل الأميركي إريك هولدر عن سخطه حيال الدروس المقدمة لعناصر من مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) والتي تصف الإسلام بأنه “دين عنيف جدا” وتعتبر الأميركيين المسلمين مؤهلين للتعاطف مع “الإرهاب”، الأمر الذي يعتبر تنميطاً وتمييزاً عنصرياً. وأكد هولدر أن تلك الدروس لن تكون أبدا ضمن برنامج التعليم، مضيفا أن الأميركيين المسلمين هم “شركاء أساسيون في التصدي للإرهاب” ويشكلون مصادر موثوقة للمعلومات التي سمحت بتحقيق عدد كبير من النجاحات، بحسب تعبيره.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ قال هولدر إن من شأن الدروس المقدمة أن تضرب الجهود المبذولة وقد تؤدي إلى عواقب سلبية في التواصل مع الأميركيين المسلمين. وكان هولدر يرد في حديثه على السناتور الديمقراطي ديك دوربان الذي أشار إلى أن وثائق للشرطة الفدرالية نشرت مؤخرا تظهر أن الوكالة أطلقت حملة مراقبة واسعة النطاق تستهدف مساجد وأميركيين مسلمين غير متهمين بارتكاب أي جنح.
يذكر أن مجلة “وايرد” كشفت في أيلول (سبتمبر) الماضي عن وجود تلك الدروس التي أدخلها خبير في مكافحة “الإرهاب” ويدعى وليام غاوثروب الذي يعتبر أن الدين الإسلامي بحد ذاته يمثل خطرا وليس تنظيم “القاعدة”. وقد أعلن وزير العدل أن غاوثروب لم يعد موظفا في الشرطة الفدرالية.
Leave a Reply