ماونت كليمنز – بعد مداولات ختامية استمرت لثلاثين دقيقة توصلت هيئة المحلفين في محكمة مقاطعة ماكومب، في مدينة ماونت كليمنز، الى اعتبار رحيم الفتلاوي (47 عاماً) مذنباً في جريمة قتل عمد ارتكبها ضد ابنة زوجته جسيكا مقداد (20 عاماً)، بإطلاق النار على رأسها مباشرة ما أدى الى مقتلها على الفور في منزل جدتها في مدينة وورن في 30 نيسان (أبريل) 2011.
وقبل أيام من مصرعها، غادرت جسيكا مقداد منزل والدتها وزوج أمها، الفتلاوي، في ولاية منيسوتا واتجهت للعيش مع والدها في غراند بلان (ميشيغن). وحسب ملفات المحكمة يُرجح أن يكون الفتلاوي قد تبع جسيكا الى منزل جدتها لمواجهة والدها الحقيقي. وحاول محامي الدفاع أن يؤكد أن جسيكا اصيبت بالصدفة بطلق ناري خلال عراكها مع الفتلاوي لانتزاع السلاح من يده، وأن والد جسيكا الحقيقي هو من كان المقصود بالقتل.
ورفض الإدعاء أن يعتبر الجريمة ذات أبعاد دينية، رغم أن السلطات قالت في وقت سابق أن الفتلاوي كان غاضباً على جسيكا لمغادرتها منزله وعدم التزالمها بالاسلام، لكن الإدعاء عاد ليؤكد أن الدين لم يكن سبباً في الجريمة.
وبعد صدور الحكم، قالت والدة جسيكا، ويندي واسينسكي، لوسائل إعلام محلية إن هذا القرار من هيئة المحلفين أثلج صدرها وحقق العدالة لابنتها. وقالت «كانت تجربة صعبة أن أحضر هذه الجلسة ولكن كان ينبغي علي أن أفعل ذلك حتى أواصل حياتي».
وبعد إدانة المحلفين، ينتظر الفتلاوي إصدار حكم القاضي في 15 تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو يواجه حكما بالسجن مدى الحياة دون عفو مبكر.
Leave a Reply