ديترويت – بعد محاكمة مدنية استمرت أسبوعين، برأت هيئة محلفين فدرالية، يوم الاثنين الماضي، ضابطاً في وكالة الهجرة والجمارك (آيس) من أية مخالفة للقانون في حادثة قتل شاب إفريقي أميركي في منزله بمدينة ديترويت قبل أربع سنوات ونيّف.
وكان الضابط ميتشل كوين قد أردى الشاب تيرانس كيلوم (20 عاماً) قتيلاً إثر مداهمة منزله بموجب مذكرة اعتقال صادرة بحقه بتهمة التورط في عمليات سطو مسلح.
وجاء قرار هيئة المحلفين بتبرئة كوين بعد مداولات مغلقة استمرت لمدة ثلاث ساعات انتهت إلى اعتبار تصرف كوين دفاعاً عن النفس، وفقاً لمكتب الادعاء العام الفدرالي في شرق ميشيغن.
وأعرب المدعي العام الفدرالي ماثيو شنايدر عن أسفه لسقوط ضحية في الحادثة التي وقعت مساء 27 نيسان (أبريل) 2015، لكنه أكد أن «الأدلة أثبتت بوضوح أن العميل كوين تصرف دفاعاً عن النفس. ونحن نشعر بالامتنان لأن هيئة المحلفين راجعت الأدلة بعناية ووافقت معنا».
وكان كوين ضمن فريق أمني مشترك بين السلطات الفدرالية والشرطة المحلية للقبض على الهاربين من العدالة، حين تم إرساله مع زملائه إلى منزل عائلة كيلوم على شارع أفرغرين (الكتلة 9500) للقبض عليه بشبهة السطو على أحد عمال توصيلات البيتزا قبل أسابيع قليلة من المداهمة.
وزعم كوين في إفادته بعد الحادثة، بأن كيلوم حاول الاعتداء عليه بواسطة مطرقة، مما دفعه إلى استخدام القوة المميتة ضده دفاعاً عن النفس. وهو ما نفته عائلة كيلوم التي شهدت بأن ابنها قتل بطريقه أشبه بالإعدام وأنه كان جاثياً على ركبتيه ويداه كانتا فارغتين لحظة إطلاق النار عليه.
كذلك قدم ضابط في شرطة ديترويت كان ضمن فريق المداهمة، شهادته في نيسان (أبريل) الماضي قائلاً إن كيلوم «كان على ركبتيه» ولم يكن يحمل في يديه شيئاً، على عكس شهادة كوين.
ورغم ذلك وجد المحلفون أن عميل «آيس» تصرف بموجب حق الدفاع عن النفس، رافضين الدعوى التي تقدمت بها عائلة كيلوم للمطالبة بتعويضات بقيمة 50 مليون دولار.a
Leave a Reply