ديترويت – «صدى الوطن»
أصدرت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة وين يوم السابع من تموز (يوليو) الجاري، قراراً بإدانة رجلين قاما بدخول مقر شرطة ديربورن الشتاء الماضي، وهما ملثمان ويحملان الأسلحة النارية أمام عدسة هاتفهما الجوال، في إطار احتجاج مصور كاد أن يتطور إلى إطلاق نار قاتل، لو لم يتمكن عناصر الشرطة من استدراك الموقف.
واعتبر المحلفون، أن المتهمَين براندون فريلاند (40 عاماً) من جاكسون، وجيمس بيكر (24 عاماً) من ليونارد، مذنبان بالتهم الجنائية الموجهة إليهما، ومن ضمنها حمل سلاح مخفي من دون رخصة، ومقاومة الشرطة وإعاقتها إضافة إلى الإخلال بالأمن العام.
وسوف تصدر القاضية مريم بزي حكمها بحق المتهمين في جلسة تعقد يوم 18 آب (أغسطس) المقبل.
وكان فريلاند وبيكر قد دخلا مقر الشرطة في الخامس من شباط (فبرارير) الماضي، وهما يرتديان سترات واقية من الرصاص ويحملان سلاحاً، أمام عدسة الهاتف المحمول الخاص بأحدهما، بحجة رفع شكوى ضد عنصر في الدائرة قام بمضايقتهما في توقيف مروري.
وكشف الرقيب جايمي كاربنتر في سياق المحاكمة أن الرجلين أقدما على فعلتهما لحض الآخرين على القيام بإحتجاجات مماثلة، مؤكداً أنهما «محرضان محترفان»، لافتاً إلى أنه تم رصد حوالي سبعة آلاف رسالة خطية تبادلها المتهمان، كانا يخططان فيها لإثارة القلاقل في ديربورن عبر أفكار متنوعة من ضمنها ارتداء النقاب الإسلامي وحمل الرشاشات في شوارع ديربورن، إضافة إلى مناقشة سبل الرد على انتشار ظاهرة الـ«ترامبوفوبيا» (الرهاب من الرئيس دونالد ترامب) بين المسلمين الأميركيين.
وكان أحد عناصر شرطة ديربورن قد تفاجأ بالرجلين وهما داخل مبنى الدائرة، فصرخ بوجهيهما على الفور مطالباً إياهما بإلقاء سلاحمها أرضاً. وحسب ما يظهر شريط الفيديو الذي صوره المتهمان للحادثة، صرخ الشرطي بهما قائلاً –وهو يصوب مسدسه باتجاههما– «ألقيا السلاح وإلا سأقتلكما»، لكنهما ردا بالقول «هذا حقنا الدستوري»، قبل أن يخضعا للأمر ويتم اعتقالهما، ليفرج عنهما لاحقاً بكفالة وإبقائهما تحت المراقبة نظراً للخطر المحتمل الذي يمثلانه على المجتمع.
وكشفت وثائق المحكمة أن المراسلات التي دارت بين المتهمين، الذين قطعا عشرات الأميال للوصول إلى ديربورن بسلاحهما، تضمنت «تمنيات بالموت» و«ترتيب جنائز»، إلى الجانب الرغبة في نيلهما الشهرة كـ«أعداء للمجتمع».
Leave a Reply