برّأت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة وين، الأسبوع الماضي، الشابة العربية الأميركية نتالي حسن، من تهمة الإعتداء بقصد القتل بعد دهسها للشابة حنان أشقر بسيارتها في نيسان (ابريل) 2012، ما تسبب لها باصابات خطرة أقعدت الضحية في كرسي متحرك.
من اليمين: حنان أشقر والضحية نانسي فرج |
المتهمة نتالي حسن |
وكان قد افرج عن نتالي بكفالة في حزيران (يونيو) من العام الماضي، عقب جلسة استماع تمهيدية عقدت في محكمة ديربورن هايتس، حيث تعيش، وجهت لها اتهامات بينها الاعتداء بقصد القتل، الاعتداء بقصد التسبب بعاهة بدنية مستديمة، القيادة المتهورة، والاعتداء بسلاح خطير.
وفي تفاصيل الحادثة فإن نتالي وحنان اللتين تجمعهما علاقة متوترة التقيتا في صالون للتجميل على شارع وورن، وعقب خروجهما من الصالون بعدة دقائق، توقفتا في موقف للسيارات أمام المجمع السكني الذي تقيم فيه نتالي على شارع غارلينغ في ديربورن هايتس، ودارت بينهما مشادة وسرعان ما دخلت على الخط نانسي فرج التي تقيم في نفس المجمع، والتي قالت إنها شاهدت المشاجرة من نافذة شقتها وهبت لمساعدة صديقتها حنان، حيث أصيبت هي الاخرى بجروح طفيفة في الحادثة حين هربت نتالي بسيارتها من المكان متسببة بدهس حنان والتسبب لها بإصابات بالغة الخطورة.
وقد اظهرت سجلات المحكمة أن نانسي، الشاهد الملك في القضية، أدلت بشهادة متناقضة، حيث تبين من رسالة نصية على الهاتف الخلوي بأنها وصديقتها حنان اتفقتا مباشرة عقب الخروج من الصالون على مجابهة نتالي والتشاجر معها. ولم تعرف الاسباب وراء تلك المواجهة إلا أن مقربين من النساء الثلاث قالوا إن الضحية نانسي كانت على علاقة بطليق المتهمة نتالي والتي لها منه ابنة عمرها ثلاث سنوات.
وقد توصلت هيئة المحلفين في جلسة عقدت الثلاثاء 22 الجاري الى أن نتالي مذنبة بتهم القيادة المتهورة، والاعتداء بسلاح خطير، والهروب من مكان الحادث، ولكنها بريئة من تهمة الاعتداء بقصد القتل أو إحداث عاهة مستديمة.
حدد تاريخ التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل موعدا لاصدار الحكم ضد نتالي أمام القاضية فيرا جونز، حيث من المنتظر الحكم عليها بالسجن بين 3 و28 شهراً أو وضعها تحت المراقبة. وقال محامي الدفاع عن نتالي لصحيفة «صدى الوطن» إنه قد يلجأ لاستئناف الحكم او طلب اعادة المحاكمة بهدف تبرئة موكلته من التهم المدانة بها.
وقال المحامي عامر مقلد، من مكتب «سيريل هول» للمحاماة في ديربورن، «لا أحد رابح في هذه القضية.. وللأسف هناك امرأة تأذت جسدياً في الحادثة»، وأضاف «إنها رسالة واضحة بضرورة ضبط تصرفاتنا ومراقبة أبنائنا لناحية اختيارهم لاصدقائهم».
وقالت والدة نتالي للصحيفة «هذه الحادثة تسببت بقطع العلاقات الاجتماعية بين عائلات النساء الثلاث، وأنا اضع اللوم بالتساوي عليهن جميعا». ولم يرد أحد من عائلة حنان على محاولات الاتصال بها، لكن اصدقاء العائلة قالوا إن حنان تجلس على كرسي متحرك جراء إصابات في الرأس وهي ستخضع لعمليتين جراحيتين في الأعصاب.
Leave a Reply