ميامي – قالت منظمة »هيومان رايتس ووتش« إن النظام الصحي في السجون الأميركية التي تحتجز مهاجرين غير شرعيين سيء للغاية، ما يعرض حياة النساء والأطفال خاصة للخطر.
وأدرجت المنظمة، في تقرير أصدرته، الأربعاء الماضي، بالتعاون مع مركز فلوريدا للدفاع عن المهاجرين، العديد من الأمثلة التي قامت دائرة الهجرة الأميركية فيها بتأخير الرعاية الصحية عن المحتجزين، وبالتالي التسبب في وفاتهم.
وقالت ميغان رود، الباحثة في مجال حقوق المرأة بالمنظمة »تتلقى النساء في مثل هذه السجون معاملة سيئة للغاية، كتقييدهن، وعدم رعاية من تعانين من أمراض سرطانية، وباعتبار هذا السجن من أكثر السجون اكتظاظا بالمحتجزين في الولايات المتحدة، فإن هذه الإساءات خطيرة جدا، حيث أنها تبقى طي الكتمان«.
وتستند »هيومان رايتس ووتش« في تقريرها هذا إلى عدة زيارات أجراها فريقها في كل من فلوريدا، وتكساس، وأريزونا، والتي تضمنت مقابلات مع نحو ٤٨ سيدة محتجزة أو تم إطلاق سراحها حديثا.
كما تم إجراء مجموعة من المقابلات مع إدارات السجون، والطاقم الصحي فيه، وموظفي دائرة الهجرة، وعدد من محاميي المحتجزين.
ووفقا للمنظمة، احتجزت الولايات المتحدة أكثر من ٣٠٠ ألف مهاجر غير شرعي العام الماضي، تصل نسبة النساء بينهم إلى عشرة في المائة.
وتصل مدة الاحتجاز في هذه السجون إلى ٣٨ يوما، إلا أنه يتم احتجاز بعضهم فترة قد تصل إلى شهور أو سنوات.
وبحسب القوانين الدولية، يجب أن يخضع هؤلاء المهاجرون المحتجزون إلى نفس الرعاية الصحية التي يخضع لها أفراد المجتمع.
وتركز سياسة دائرة الهجرة على »الرعاية الصحية الطارئة«، كما أنها تسمح للمحتجزين بالحصول على الرعاية الصحية إذا ما أدى »عدم الحصول على العلاج إلى وفاتهم أو وصولهم إلى حالة حرجة للغاية«.
إلا أن الدائرة تقوم حاليا بمجموعة من المراجعات لتحسين أدائها في المجال الصحي، ويتوقع أن يبدأ العمل بالنظام الصحي الجديد في ٢٠١٠.
Leave a Reply