هُكابي: صهيون هي لغتي الأم واحتلال العراق «حرب دينية

واشنطن – كشفت منظمة رقابية أميركية معنية برصد حركة اليمين الديني والمحافظين الجدد عن تصريحات للقس السابق والمرشح الرئاسي مايك هكابي والفائز الأول في تصفيات ولاية أيوا عن الحزب الجمهوري قال فيها إن لغته الأولى ليست الإنجليزية أنما ”لغة صهيون” وأيد فيها احتلال العراق على أساس إنها «حرب دينية» ضد الشعب العراقي.

حيث قالت منظمة ” شعب من أجل الطريق الأميركي»، وهي منظمة حقوقية معنية تراقب اليمين الديني المتشدد في الولايات المتحدة، في بيان لها، إن القوة الضاربة للتيار اليميني الديني الأميركي هي التي أدت للفوز الكبير لهكابي في الانتخابات الأولية بعد أن استطاع هكابي كسب تأييد عن طريق تصريحات أصولية متطرفة.وكان هكابي قد أكد في تسجيل مصور، للمشاركين من اليمين الديني في مؤتمر للحزب «أنه واحد منهم»، وأن «لغة صهيون» هي «لغتي الأم» وليست «لغتي الثانية».وقال هكابي في التسجيل في معرض تأييده لاحتلال العراق «أنها حرب دينية» ضد شعب «معتقداته المتطرفة لن ترضى حتى نموت عن آخرنا بل وحتى ثقافتنا ومجتمعنا قد تمت أزالتهم بالكلية من على وجه الأرض».وفسرت المنظمة التأييد للقس هكابي أيضا انه جاء نتيجة وعوده بتنفيذ «كل الأجندة لأقصى اليمين» في حال وصوله للحكم.وكان هكابي قد تعهد أن يعمل بنفسه على تنفيذ العديد من القضايا التي يتبناها اليمين الديني المتشدد مثل وضع حظر دستوري على الإجهاض ومنع المحاكم الفيدرالية من التدخل في تصرفات الشرطة المحلية التي قد تكون مدفوعة باعتقادات دينية ورفع قيود الضرائب عن الكنائس التي تصدق على ترشيح مرشحي الرئاسة الأمريكية.وصرحت المنظمة في بيانها قائلة: «قام فوز هكابي على القاعدة المتحمسة التي نظمها نشطاء اليمين الديني والذين احتضنوه وكأنه مرشح أحلامهم».وحذرت المنظمة من صورة الشخص المرح التي لعبها هكابي، قائلة : «لديه (هكابي) سجل طويل من الخطب والأفعال التي تكشف عن أجندة أيديولوجية ونشطة من عدم التسامح تجاه الأراء الأخرى».والجدير بالذكر أن القس مايك هكابي، حاكم سابق لولاية آركنسو وقس سابق في الكنيسة المعمدانية. قد درس في جامعة واتشيتا المعمدانية في أركنسو وفي معهد ساوثوسترن المعمداني للاهوت في تكساس.يشار إلى أن هكابي قد أثار موجة من الانتقادات أثر تصريحاته التي اعتبرها العديد من المرشحين الآخرين عنصرية تجاه المسلمين والأقليات، خاصة فيما يتعلق بموضوع هجرة المسلمين، مستغلا الأحداث الجارية في الساحة الباكستانية في الترويج لمنع هجرة الباكستانيين إلى الولايات المتحدة.وكان هكابي قد أعلن في تصريحات له الشهر الماضي، أنه ينبغي على الولايات المتحدة «أن تفرض مراقبة سريعة وواضحة على حدودنا، وخاصة للتأكد، من إذا ما كان هناك أي نشاط غير عادي لباكستانيين يأتون لبلدنا».