واشنطن – أذهلت دراسة فدرالية هي الأولى من نوعها، بعض خبراء صحة المراهقين، عندما كشفت أن مراهقة من بين كل أربع مراهقات أميركيات تعاني من مرض جنسي جراء انتقاله إليها.
وقال بعض الأطباء إن الأرقام قد تكون انعكاساً لمنهج تعليم الامتناع عن الجنس، وشعور المراهقات بأنهن غير معرضات للإصابة بالأمراض.
ولأن بعض الالتهابات المتناقلة جنسياً قد تسبب العقم والسرطان، فقد طالب مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة بفحوص ولقاحات وحماية أفضل، وفقاً للأسوشيتد برس.
لم تعترف سوى نصف الفتيات بممارسة الجنس، واعتبرت بعض المراهقات أن الجنس هو فقط الجماع، ولكن قد تنقل الأنواع الأخرى من التصرفات الحميمة، كالجنس الفموي، بعض الأمراض الأخرى.
ومن اللاتي اعترفن بممارسة الجنس، كانت النسبة مخيفة أكثر، إذ إن نحو 40 بالمئة منهن كن مصابات بمرض متناقل جنسياً.
ووجد باحثون في المركز القومي للتحكم بالأمراض والوقاية منها، أن النسبة الإجمالية للأمراض المتناقلة جنسياً، بين الطالبات الـ838، بلغت 26 بالمئة، والتي تترجم إلى أكثر من 3 ملايين فتاة على مستوى الأمة.
قالت سيسيل ريشتاردز، رئيسة الاتحاد الأميركي لتنظيم الأسرة، إن الدراسة تظهر بأن «السياسة الوطنية للترويج لبرامج الامتناع عن الجنس هي (عبارة عن) فشل بقيمة 1,5 مليار دولار، والمراهقات هن من يدفعن الثمن الحقيقي».
يذكر أن ادعاءات مماثلة ظهرت العام الماضي عندما أعلنت الحكومة أن نسبة ولادات المراهقات ارتفعت بين العامي 2005 و2006، وهو أول ارتفاع منذ 15 سنة.
واعتمدت دراسة الدكتور سارة فورهان، وهي باحثة في المركز الأميركي للتحكم بالأمراض والوقاية منها، على بيانات أقدم بقليل، وتضمنت تحليل لملفات وطنية تمثل فتيات من أعمار 14 إلى 19، كن شاركن في مسح صحي حكومي للعام 2003-2004.
وأهم الأمراض الجنسية التي تصيب المراهقات: «فيروس الورم الحليمي البشري» (البابيلوما)، يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم، وبلغت نسبة المصابات به 18 بالمئة من الطالبات، و«كلاميديا»، الذي أصاب 4 بالمئة، و«داء المشعرات»، الذي أصاب 2,5 بالمئة، و«القوباء التناسلية» (هربيز)، التي أصابت 2 بالمائة من الطالبات.
وكانت نسبة الأمراض الجنسية أعلى بشكل ملحوظ لدى الفتيات السود، إذ إن نحو نصفهن مصابات بأمراض متناقلة جنسياً، مقابل نحو 20 بالمائة من البنات البيض والأميركيات من الأصول اللاتينية.
Leave a Reply