شرم الشيخ – بعد أن هدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بانسحاب الوفد الفلسطيني من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل إذا أنشأت إسرائيل أي مستوطنات جديدة بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي للبناء في الضفة الغربية، دعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل إلى تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, بعد أن باتت الشكوك تخيم على نجاحها بسبب عزم إسرائيل على مواصلة الاستيطان والإصرار الفلسطيني على الانسحاب إذا لم يمدد التجميد.وكانت قد اختتمت الخميس الماضي الجولة الثانية من المفاوضات في منتجع شرم الشيخ المصري، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنه سيكون من المفيد جدا لإسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية ولو لفترة محدودة. وأضافت كلينتون في حديث للقناة العاشرة للتلفزة الإسرائيلية إنه “سيكون من المفيد التمديد لبعض الوقت”، مؤكدة أن “التمديد المحدود لن يعرقل تقدم العملية إذا كان هناك قرار متفق عليه من الطرفين”.
وكانت مصادر فلسطينية وأخرى إسرائيلية قد أكدت أن واشنطن قدمت للقيادتين الإسرائيلية والفلسطينية مقترحا بتمديد تجميد الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية ثلاثة أشهر إضافية لفسح المجال أمام بحث ترسيم الحدود. ووفق المقترح الأميركي فإنه عندما تكون الحدود واضحة ومتفقا عليها بين الطرفين تستطيع إسرائيل البناء في المستوطنات التي ستضم إليها وتوقف الاستيطان في الأراضي المفترض أن تكون تابعة للدولة الفلسطينية المتفاوض بشأنها.
Leave a Reply