واشنطن – أدانت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء الماضي وثيقة فلسطينية رسمية صدرت الاسبوع الماضي وتؤكد ان الحائط الغربي في القدس وهو من المواقع المقدسة لدى اليهود ليس يهوديا.
وكان المتوكل طه وكيل وزير الاعلام في السلطة الفلسطينية نشر دراسة من خمس صفحات يشكك فيها في تبجيل اليهود لهذا المزار على أساس انه جدار يعود لمجمع معابد يهودية دمر قبل عدة قرون.
وقال بي جاي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحفيين “نحن ندين بشدة هذه التصريحات ونرفضها رفضا تاما بوصفها خاطئة من منظور الوقائع ولا تراعي احاسيس الاخرين وتنطوي على استفزاز شديد”. واضاف قوله “لقد أثرنا مرارا مع قادة السلطة الفلسطينية ضرورة الاستمرار في مكافحة كل اشكال السعي لنزع الشرعية عن اسرائيل بما في ذلك نفي الارتباط التاريخي لليهود بالارض”.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي ان “نفي الصلة بين الشعب اليهودي والحائط الغربي من جانب وزارة الاعلام في السلطة الفلسطينية أمر مخز ولا يستند الى اساس”.
ويقع الحائط بجوار مجمع الحرم القدسي الشريف وهي منطقة ذات حساسية سياسية تقع بالقدس الشرقية التي استولت عليها اسرائيل عام 1967. ويضم المجمع المسجد الاقصى وقبة الصخرة ويطلق اليهود على المنطقة اسم جبل الهيكل. وكتب طه في دراسته ان الحائط الغربي هو حائط اسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى والحرم القدسي الشريف وهو موقف ردده الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وأصدر طه الدراسة بعد ان أقرت اسرائيل خطة تستغرق خمسة أعوام لتجديد منطقة الحائط الغربي. وضمت اسرائيل القدس الشرقية حيث يقع الحائط الغربي بعد حرب 1967 وأعلنت ان القدس كلها عاصمة لها في اجراء لم يحظ باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل التي يريدون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
Leave a Reply