واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، عن رفعها العقوبات المفروضة على كوبا، فـي المجالين المصرفـي والسياحي، فـيما رجح الرئيس باراك أوباما أن يرفع الرئيس المقبل ما تبقى من عقوبات تجارية على كوبا سواء كان جمهورياً أو ديمقراطياً.
ونقلت «رويترز» عن وزير الخزانة الأميري، جاك ليو، قوله إن قرار تخفـيف العقوبات المصرفـية والسياحية جاء بعد «15 شهراً من العمل، قمنا خلالها بكسر القيود الاقتصادية وتشجيع الشعب الكوبي والدفع بحرياته المالية، لنطلق المسار الجديد فـي العلاقات الأميركية الكوبية».
وتشمل الإجراءات الجديدة السماح لمواطني كوبا المقيمين على الأراضي الأميركية بفتح حسابات فـي مصارف الولايات المتحدة والحصول على الرواتب والتعويضات المالية بشكل رسمي. فـيما سيسمح للمواطنين الأميركيين بزيارة كوبا كأفراد لأهداف مرتبطة بالتعليم والسياحة، دون ضرورة جمع فرق سياحية.
كما سيسمح بتخفـيف العقوبات المفروضة على منظمات إنسانية وأخرى معنية بتقديم الدعم للشعب الكوبي، وممارسة نشاطاتها على الأراضي الأميركية.
وعلى الرغم من أن الحصار التجاري لا يزال قائماً، أعلنت السلطات الأميركية تخفـيف القيود عن الصادرات إلى كوبا، فـي مجالي الاتصالات والإنترنت، علما بأن خدمة البريد عادت بين البلدين، فـي شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد انقطاع مستمر منذ ستينيات القرن الماضي، كما أعلن منذ أشهر عن عودة الرحلات الجوية بين البلدين.
وتأتي هذه الإجراءات فـي وقت يستعد فـيه الرئيس باراك أوباما لزيارة كوبا، فـي 20-22 آذار (مارس) الجاري، وهي أول زيارة من نوعها منذ 88 عاماً.
وأفاد أوباما فـي مقابلة مع قناة «سي أن أن» الناطقة باللغة الإسبانية بأنه لا يوجد دعم كاف بين المشرعين لرفع الحظر الآن، لكن الأجواء تتحرك بذلك الاتجاه فـي الحزبين كليهما. وأضاف الرئيس الاميركي «توقعي القوي هو أنه فـي وقت ما، أثناء إدارة الرئيس القادم، سواء كان ديمقراطياً أم جمهورياً، فإن الحظر سيرفع فعلاً».
وأردف، قائلاً «من المفـيد لنا أن يكون بمقدورنا بيع منتجاتنا إلى كوبا وأن نقيم مشاريع تجارية مع الكوبيين لإظهار الممارسات الأميركية فـي قطاع الأعمال، وكيف نعامل عمالنا وكيف نتعامل مع مسائل حقوق الإنسان، فذلك سيساعد فـي إحداث التغييرات اللازمة».
وأعاد أوباما العلاقات الدبلوماسية مع هافانا، لكنه لم يكن قادرا على إقناع الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون بإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا منذ الستينيات.
Leave a Reply