واشنطن – نددت واشنطن، الاثنين الماضي، بالحكم الذي أصدرته محكمة روسية بحق مواطن أميركي من ولاية ميشيغن بعد إدانته بالتجسس، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً رغم صدور قرار بسجنه لمدة 16 سنة.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان إن «الولايات المتحدة غاضبة إزاء قرار محكمة روسية إدانة المواطن الأميركي بول ويلان بعد محاكمة سرية، قدمت فيها أدلة سرية، ومن دون السماح بشهادات دفاع مناسبة».
وأضاف أن «لدينا مخاوف جدية بأن ويلان حرم من محاكمة عادلة، روسيا مطالبة بتوفيرها له وفقاً لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان».
واعتبر بومبيو أن معاملة ويلان على يد السلطات الروسية «كانت شنيعة»، مشيراً إلى أن «روسيا فشلت في توفير محاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة ومحايدة».
وتابع بومبيو أن روسيا عرضت حياة المواطن الأميركي للخطر من خلال تجاهل وضعه الصحي وعزلته بشكل غير معقول عن أسرته وأصدقائه، مطالباً بالإفراج عنه فوراً.
وخلال محاكمته، شدد المواطن الأميركي الذي يحمل أيضاً الجنسيات البريطانية والإيرلندية والكندية، على براءته، قائلاً إنه تعرض لفخ.
وقال ديفيد، شقيق ويلان، إن المحامين سيستأنفون الحكم الذي ندد به ووصفه بالسياسي، مضيفاً في بيان أن «قرار المحكمة بالكاد يكمل الجزء الأخير من هذه العملية القضائية المعيبة».
وألقي القبض على ويلان البالغ من العمر 50 عاماً، وهو مدير أمن إحدى الشركات وعنصر سابق في مشاة البحرية من مدينة نوفاي بولاية ميشيغن، خارج فندق في موسكو في كانون الأول (ديسمبر) 2018، حيث كان يزور روسيا لحضور حفل زفاف صديق، حسب قوله.
وينفي ويلان اتهامات التجسس لصالح الولايات المتحدة، وقال محاموه إنها نابعة من مكيدة.
وكان محامي ويلان قد قال إن موكله تسلم ذاكرة بيانات تحتوي على معلومات سرية لم يعرف عنها شيئاً.
واشتكى ويلان علانية من ظروف السجن السيئة في روسيا، وقال إن حياته في خطر. وفي الشهر الماضي، خضع لعملية جراحية لعلاج الفتق.
من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن العمل حتى إعادة ويلان إلى بلاده.
Leave a Reply