عقوبات جديدة .. ومكافآت غير مسبوقة
واشنطن – في إطار مساعي الإدارة الأميركية لـ«تجفيف» مصادر تمويل «حزب الله»، فرضت وزارة الخزانة، الأسبوع الماضي، عقوبات جديدة على ثلاثة كيانات اقتصادية وصفتها بالتابعة لـ«حزب الله» في بلجيكا وبريطانيا، وشخصين لبنانيين في سيراليون وبلجيكا، وذلك في إطار مساعي واشنطن إطلاقها سلسلة إجراءات ترمي إلى «تجفيف تمويل الحزب».
وجاء ذلك بعد يومين من إعلان واشنطن عن عرض مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن شبكات «حزب الله» المالية.
وحددت واشنطن ثلاثة أشخاص «يلعبون دوراً بارزاً» في دعم «حزب الله»، من خلال «شبكات تمتد في أربع قارات، وتتعاون مع حكومات فاسدة، وتتاجر بالمخدرات والممنوعات»، وهم: أدهم طباجة ومحمد إبراهيم بزي وعلي يوسف شرارة، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
وكان مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي، مايكل إيفانوف، قال إن «حزب الله» يحصل سنويا على ما يقارب المليار دولار كدعم من إيران، وعبر استثمارات وغسيل أموال وأشكال تجارة غير شرعية.
وتابع: «يستعمل حزب الله تلك الأموال في أنشطة خبيثة ودعم ميليشيات في دول أخرى مثل سوريا والعراق واليمن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي ستوقف كل تلك الممارسات غير المقبولة».
وأشار إلى أن الحكومة الأميركية تريد قطع إمداد «حزب الله» المالي عبر الاستفادة من أية معلومة تساعد في ذلك، «علماً أن هذه المعلومات ستكون سرية، ويستطيع المقيمون خارج الولايات المتحدة أيضاً تقديمها للسفارات والقنصليات الأميركية».
وأشار إيفانوف إلى أن هذه المرة هي الأولى التي تعلن الخارجية الأميركية عن مكافآت مقابل معلومات متعلقة بشبكة تمويل «حزب الله»، الذي صنفته الوزارة إرهابياً عام 1997.
وأوضح المسؤول أن كل المعلومات التي ستستلمها الخارجية الأميركية تحصل على صفة السرية، لافتاً إلى أن هؤلاء الذين يرغبون بتقديم أية معطيات في هذا السياق بإمكانهم استخدام موقع وزارة العدالة.
وسيتم دفع المكافآت، حسب بيان مشترك لوزارتي الخارجية والمالية، لكل من يدلي بمعلومات مثل أسماء المانحين والممولين لـ«حزب الله»، والمعطيات عن الحسابات المصرفية، أو البيانات الجمركية أو أدلة على صفقات بالعقارات.
Leave a Reply