واشنطن – في إطار الجهود الأميركية–الخليجية للتضييق على المقاومة اللبنانية، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء الماضي، عقوبات على قيادات رفيعة في «حزب الله» اللبناني، بينهم الأمين العام السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، إضافة إلى كيانات وأفراد لهم صلة بالحزب.
وقالت وزارة الخزانة (المالية) الأميركية في بيان إن العقوبات فرضت بالاشتراك مع جميع الدول الأعضاء في «مركز استهداف تمويل الإرهاب»، وهي السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات.
ويوم الخميس الماضي، اتخذت واشنطن إجراءات جديدة لتشديد الخناق على مصادر تمويل «حزب الله»، حيث فرضت عقوبات على أحد ممولي الحزب وعلى ممثله في إيران فضلا عن خمسة كيانات أخرى مقرها في أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان الخميس إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على محمد إبراهيم بزي بصفته ممولاً لـ«حزب الله» وعلى ممثل الحزب في إيران، عبدالله صفي الدين.
وأضافت الوزارة أنها أدرجت على القائمة السوداء أيضاً مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية «غلوبل تريدينغ غروب» وشركة المنتجات البترولية «يورو أفريكان غروب» ومقرها غامبيا، وعلى ثلاث شركات مقرها لبنان.
وشملت الدفعة الأولى من العقوبات، 10 أشخاص، 5 منهم أعضاء في مجلس الشورى بـ«حزب الله»، وهم إضافة إلى نصرالله وقاسم، كل من محمد يزبك، رئيس الهيئة الشرعية في الحزب؛ وحسين الخليل، المعاون السياسي للأمين العام؛ وإبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي في الحزب.
كما طالت العقوبات 5 أفراد على صلة بأنشطة داعمة لـ«حزب الله» –بحسب واشنطن– وهم كل من: طلال حمية، رئيس هيئة الأمن الخارجي التابع للحزب؛ وعلي يوسف شرارة، رئيس مجلس إدارة شركة «سبكتروم إنفستمنت غروب هولدينغ» للاتصالات؛ وحسن إبراهيمي، مدير شركة «ماهر» للتجارة والمقاولات؛ وهاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب؛ وأدهم طباجة، مالك معظم أسهم شركة «الإنماء» للهندسة والمقاولات.
وقال وزير الخزانة الأميركية، ستيفن مانوتشين، في البيان إن «مركز استهداف تمويل الإرهاب» الذي أنشأته دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة في أيار (مايو) 2017 ومقره الرياض، «أظهر مجدداً أهميته الكبيرة للأمن الدولي من خلال تقويض تأثير إيران وحزب الله المزعزع للاستقرار في المنطقة».
وأشار البيان إلى أن أعضاء المركز رفضوا من خلال الاستهداف الخليجي الأميركي الجماعي لمجلس شورى «حزب الله» بالعقوبات «التمييز الاصطناعي بين ما يسمى بالجناح السياسي والتآمر الإرهابي العالمي للحزب».
واتهم البيان نصرالله بـ«إطالة معاناة الشعب السوري وتغذية العنف في العراق واليمن وتعريض الدولة اللبنانية والشعب للخطر وزعزعة استقرار المنطقة».
وتأتي العقوبات ضمن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تستهدف إيران و«حزب الل»ه منذ انسحاب واشنطن من اتفاق إيران النووي الأسبوع الماضي.
وفي أحد أشد الإجراءات الرامية لتشديد الخناق حول عمليات إيران في الخارج والحرس الثوري الإيراني فرضت الولايات المتحدة عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف في وقت سابق الأسبوع الماضي.
وفرضت واشنطن العقوبات على «حزب الله» بالتزامن مع إعلان جميع الدول الخليجية عن وضع قادة المقاومة اللبنانية ضمن قائمتها للإرهاب.
ويشار إلى أن العقوبات الأميركية الأخيرة توسع نطاق عقوبات فرضت على نصرالله لعرقلته عملية السلام في الشرق الأوسط (1995) ولدوره في الصراع في سوريا (2012).
Leave a Reply