واشنطن – قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) ستبقى متواجدة بشكل سري في العراق وأفغانستان لفترة طويلة بعد انسحاب القوات الأميركية من هذين البلدين. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي أن “هذه الخطوة هي جزء من إستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الاعتماد على مزيج من الجواسيس ومجموعات من القوات الخاصة لحماية المصالح الأميركية في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة طويلة الأجل”.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين أن مراكز “سي آي أي” في كابل وبغداد ربما ستبقى الأكبر حجما مقارنة بمراكز “سي آي أي” خارج الولايات المتحدة، حتى لو نزل عدد الأشخاص العاملين في تلك المحطتين عن الأرقام القياسية التي كانت عليها في أوقات الأزمات واشتداد العمل المسلح.
وبعد الانسحاب الأميركي من العراق، اتجهت “سي آي أي” إلى أعمال التجسس التقليدية في مراقبة التطورات وتتبع نشطاء “القاعدة” ومحاربة توسع النفوذ الإيراني في العراق، حسب الصحيفة.
أما في أفغانستان، فإن عملا أشد صعوبة وشراسة ينتظر “سي آي أي”، حيث يعتقد المسؤولون الأميركيون أن قدرات المخابرات الأميركية في حرب العصابات تعتبر أداة أساسية في إبقاء طالبان في حالة دفاع عن النفس، وحماية الحكومة الأفغانية، وتأمين مهابط لطائرات التجسس الأميركية التابعة لـ”سي آي أي” لتقوم بتتبع العناصر المعادية. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الجنرال الأميركي وليام ماكرافين الذي أشرف على عملية اغتيال أسامة بن لادن التي قال فيها “ليس لدي أدنى شك بأن (قوات) العمليات الخاصة سوف تكون آخر من يغادر أفغانستان” واعتبرت أن هذه التصريحات دليل على نية الإدارة الأميركية الاعتماد على القوات الخاصة في إدارة مرحلة ما بعد الحرب في أفغانستان. ولكن الصحيفة حذرت من الإفراط في الاعتماد على عناصر “سي آي أي”، وقالت إن حركتهم ستكون محدودة في المدن بعد مقتل سبعة منهم العام الماضي في تفجير انتحاري في ولاية خوست الأفغانية.
Leave a Reply