دمشق – قال مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز بعد اجتماعه بالرئيس السوري بشار الاسد في دمشق الأسبوع الماضي إن بلاده مهتمة ببناء علاقات افضل مع سوريا. وعكس اللقاء سعي واشنطن لتطبيع العلاقات مع سوريا. وقد سبق ذلك اعلان الرئيس الاميركي عن ترشيح الدبلوماسي الاميركي روبرت فورد لمنصب السفير الاميركي في دمشق. ويعتبر بيرنز ارفع مسؤول امريكي يزور دمشق منذ 5 سنوات اذ شابت علاقات البلدين التوتر في اعقاب الغزو الاميركي للعراق عام 2003 واغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري 2005 ومغادرة السفير الاميركي سوريا عقب ذلك.
ويرى المراقبون ان فتح باب الحوار مع دمشق وتعيين سفير جديد وغيرها من المبادرات الاميركية نحوها تصب في خانة الجهود الاميركية الهادفة الى ابعاد دمشق عن ايران ودفع جهود السلام في الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة بيرنز لسوريا بعد أيام من موافقة دمشق على تعيين فورد الذي سبق وشغل منصب سفير بلاده في الجزائر كما أنه عمل فترة في السفارة الأميركية في العراق.
وقال البيت الأبيض في بيان رسمي “إن تعيين فورد يمثل التزام أوباما بخدمة مصالح الولايات المتحدة عن طريق التعاون وتحسين العلاقات مع سوريا حكومة وشعبا”. وأضاف البيت الأبيض أنه إذا صادق مجلس الشيوخ على تعيين فورد فإنه سيقوم بدوره بالتعاون مع الحكومة السورية لبحث سبل تعزيز العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
يذكر ان سورية تخضع لسلسلة من العقوبات الاقتصادية وما زالت مدرجة في قائمة الدول الراعية للارهاب حسب وصف واشنطن منذ عام 1979. وكان الكونغرس قد اصدر قانون “محاسبة سوريا” عام 2004 الذي يمنع تصدير الغالبية العظمى من المنتجات الامركية الى سورية. كما يمنع القانون تصدير اي سلعة تدخل فيها مكونات من انتاج الولايات المتحدة بنسبة 10 بالمئة مثل طائرات “ايرباص” التي تحاول سوريا جاهدة شراء عدد منها بسبب تهالك اسطولها الجوي وتوقف عدد منها عن العمل بسبب هذا الحظر الاميركي.
Leave a Reply