ديربورن- خاص “صدى الوطن”
عين قائد شرطة ديربورن رونالد حداد عضوا في المجلس الاستشاري لوزارة الأمن الداخلي الأميركية، وتتركز مهمة المجلس في تقديم النصح والتوصيات للوزيرة جانيت نابوليتانو في مواضيع تتعلق بالامن الداخلي ومكافحة الإرهاب. ويتألف المجلس من قادة رسميين في المدن والولايات، اضافة الى نشطاء مدنيين وآخرين من القطاع الخاص والسلك الاكاديمي. ويثير تعيين حداد الذي يقود شرطة مدينة فيها كثافة عربية عالية نوعا من الريبة، حيث عبر البعض عن خشيتهم من ان تأتي هذه الخطوة في إطار تشديد مراقبة الجالية العربية والإسلامية.
وكان حداد التقى أوائل هذا الشهر في واشنطن بزملائه المعينين في المجلس وقال انه يعتبر هذا التعيين وساما على صدره يفتخر به، ويحمله مسؤولية كبيرة، مضيفا ان عمل الفريق سيكون منصبّا على المشاركة في المعلومات وتعزيز التواصل على المستوى الوطني.
ويضم المجلس اضافة الى حداد اكثر من 24 عضوا من بينهم حاكم ولاية ميريلاند مارتن أومالي، وقائد شرطة أوستن (عاصمة تكساس) آرت اكيفيدو، وضابط الاتصال مع المجتمعات المحلية بوزارة الامن الداخلي في أوهايو عمر العمري، واستاذ القانون بجامعة أوكلاند آشلي بالي، ورئيس “مركز قانون الفقر في الجنوب” ريتشارد كوهين، وشريف لاس فيغاس دوغ غيليسباي، والمديرة التنفيذية بمركز “غالوب” للدراسات الاسلامية داليا مجاهد، والمدير التنفيذي للأتحاد الدولي لقادة الشرطة دان روزينبلات، ومديرة المعهد الاميركي الاسلامي للقيادات المدنية ناديا روماني.
ومن خلال عرض أعضاء المجلس ومناصبهم ومناطق عملهم تزداد الشكوك حول استهداف العرب والمسلمين الأميركيين من خلال تشديد مراقبتهم، إلا أن حداد يقول ان “مهمتنا تحديد نوعية التدريب اللازم لضباطنا لتمكينهم من تحسين ادائهم بغية تقليص الاخطار والاعتداءات المحتملة”. واضاف ان المجلس تشكل في ضوء زيادة عدد الاعتداءات التي تتم على الارض الاميركية، كتلك المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة “نورث وست” ليلة عيد الميلاد في العام الماضي، واعتقال اعضاء مليشيا “هتاري” المتهمة بالتخطيط لمحاربة الحكومة الاميركية، وقال “حين تنظر الى هذه الاشياء، يصبح جليا عدم قدرتنا على العمل ضمن فراغ، علينا الوصول الى المواطنين وفتح ابواب التواصل معهم”.
وكانت بلدية ديربون ودائرة شرطتها عمدت مؤخرا الى تشكيل لجان استشارية، هدفها تسهيل التواصل بين مختلف الجماعات الإثنية والدينية، اضافة الى جملة المنظمات والجمعيات في المدينة، وأشاد حداد بهذا النوع من التواصل والمشاركة، معتبرا اياه لم يكن يتحقق في اوقات سابقة، وهذا النموذج من التنسيق والتعاون بحسب حداد، كان لابد من تطبيقه على مستوى وطني، وقد كان من خلال المجلس الاستشاري لوزارة الامن الداخلي.
وختم حداد بالقول ان نموذج التعاون لابد ان يبدأ أولاً من مدينتنا، وحث اهالي ديربورن على الانضمام لمنظومة “نيكسل” والتي تجعل السكان يشاركون المعلومات والشبهات مع دائرة شرطة ديربورن عبر الهاتف الخليوي والرسائل الالكترونية والبريد الالكتروني.
Leave a Reply