وزارة الصحة في ميشيغن تعدّل خطة التطعيم ضد كورونا

لانسنغ
أدخلت وزارة الصحة في ميشيغن، الأسبوع الماضي، بعض التعديلات على استراتيجية التطعيم ضد فيروس «كوفيد–19» في الولاية، لتشمل العاملين في معالجة الأغذية والقطاع الزراعي وخدمات دفن الموتى. في حين وصل عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح في ميشيغن، نصف مليون نسمة بحلول منتصف الأسبوع المنصرم.
وقالت المديرة الطبية في حكومة ميشيغن، د. جونيه خلدون، إن التحديثات على خطة التطعيم من شأنها أن تعزز استراتيجية التطعيم العادلة التي تعتمدها وزارة الصحة عبر منح الأولوية للسكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس.
وبحسب التعديلات التي أعلنت عنها خلدون، أصبح العاملون في خدمات دفن الموتي مؤهلين للحصول على اللقاح، باعتبارهم «عمالاً أساسيين على الخطوط الأمامية»، بحسب توجيهات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وينطبق الأمر نفسه على العاملين في قطاعي تصنيع الأغذية والزراعة في ميشيغن الذين سيصبح بإمكانهم الحصول على اللقاح ابتداء من مطلع شهر آذار (مارس) المقبل. ويقدر عدد هؤلاء بنحو 79 ألف شخص، وفقاً لبيان الوزارة التي أكدت أن التطعيم سيحمي صحة العمال ويحفظ سلامة الإمدادات الغذائية.
كذلك، أجازت الوزارة لمقدمي الرعاية الصحية، تقديم لقاح كورونا للمسنين فوق 60 عاماً، بعد أن كان السن المسموح به فوق 65 عاماً.
وأفادت خلدون بأن الوزارة ستعمل أيضاً على إزالة العوائق التي تحول دون توفير اللقاح للأفراد الأكثر ضعفاً لدينا في ميشيغن، بما في ذلك ذوو الإعاقة، ومنخفضي الدخل، والأقليات العرقية والإثنية.
وتستهدف خطة وزارة الصحة تطعيم حوالي 70 بالمئة من سكان ميشيغن البالغين (فوق سن 16 عاماً) بحلول نهاية العام الجاري. أي ما يعادل 5.5 مليون نسمة من أصل عشرة ملايين نسمة يشكلون إجمالي عدد سكان الولاية.
وكانت وزارة الصحة في ميشيغن تستهدف إنجاز خطة التطعيم بحلول الصيف المقبل، إلا أن بطء إمدادات اللقاح دفع المسؤولين في الوزارة إلى تعديل خطة التطعيم عبر تأجيل إتاحة اللقاح لعموم السكان حتى تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وأفادت خلدون يوم الأربعاء الماضي أن 14 بالمئة من السكان قد حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح، فيما أخذ 500 ألف شخص على الجرعتين، مؤكدة أن الولاية تستعد لتلقي شحنات إضافية من اللقاحين خلال الفترة القادمة.
وحتى الآن، تلقت ميشيغن نحو 2.3 مليون جرعة من لقاحي «فايزر» و«موديرنا» اللذين يتطلبان جرعتين لكل شخص. فيما وصل عدد اللقاحات المقدمة للسكان إلى حوالي 1.75 مليون جرعة بحلول يوم الخميس الماضي.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء الماضي، إنه بحلول نهاية شهر تموز (يوليو) المقبل، سيكون هناك ما يكفي من اللقاحات لتطعيم جميع الأميركيين.
وقال بايدن، في لقاء مباشر نظمته شبكة «سي أن أن»: «سيكون لدينا أكثر من 600 مليون جرعة، تكفي لتطعيم كل أميركي».
وعبر الرئيس الأميركي عن أمله بأن تعود الحياة لطبيعتها بحلول كانون الأول (ديسمبر) القادم، واستطرد «لا أستطيع التنبؤ لكن أعتقد أن الأمة ستكون في ظرف مختلف تماماً بحلول عيد الميلاد المقبل».

حالة الوباء
سجلت ميشيغن خلال الأسبوع المنصرم انخفاضاً مستمراً في وتيرة الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا، كما انخفض معدل الفحوص الإيجابية ونسبة إشغال المستشفيات بنسبة 85 بالمئة مقارنة بالذروة المسجلة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقالت خلدون إن البيانات «مشجعة للغاية وتدفع بنا في المسار الصحيح» نحو التعافي من الوباء.
وتجاوز إجمالي عدد الإصابات في الولاية 578 ألف حالة، والوفيات إلى 15,273 شخصاً، بحسب بيانات وزارة الصحة يوم الخميس الماضي.
وبالتزامن مع استمرار حملة التطعيم في مختلف أنحاء ميشيغن، رصد المسؤولون الصحيون في الولاية انتشاراً متزايداً لفيروس كورونا المتحور بنسخته البريطانية، والذي يعتبر أكثر عدوى من فيروس «كوفيد–19».
وبحلول الأربعاء المنصرم، تم تأكيد 157 إصابة بالفيروس المتحور «B.1.1.7» في 12 مقاطعة، من ضمنها عشرات الإصابات في أحد سجون الولاية بمقاطعة أيونيا.
وكشفت دراسة جديدة أن السلالة المتحورة التي ظهرت لأول مرة في بريطانيا، أكثر قابلية للانتقال بنسبة 30 إلى 70 بالمئة من السلالة القديمة للفيروس، كما أنها أكثر فتكاً بسبب ارتفاع عدد الأشخاص الذين يصابون به، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وأفادت الدراسة التي أجراها علماء بريطانيون، أن السلالة الجديدة تزيد عدد حالات الإصابة الخطيرة التي تحتاج الدخول إلى المستشفى وعدد الوفيات، مقارنة بالسلالة الأصلية للفيروس.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن سلالة «B.1.1.7» قد تكون الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة بحلول شهر آذار (مارس) المقبل.