بعد تثبيت تقرير للطب الشرعي اصابته بـ21 طلقا ناريا
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
شرعت دائرة الحقوق المدنية بوزارة العدل الاميركية باجراء تحقيق في حادثة مصرع الامام لقمان امين عبدالله، على يد وحدة من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في 28 من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
وجاء في مؤتمر صحفي عقده الاسبوع الماضي العضو في الكونغرس الاميركي جون كونيرز والذي يرأس اللجنة القضائية في مجلس النواب، انه تلقى تأكيدا من واشنطن في هذا الشأن مرتين الاسبوع الماضي، حضر المؤتمر ممثلون لعدة منظمات حقوق انسانية كانت شاركت كونيرز في مطالبته اجراء هذا التحقيق.
وكان صدر تقرير طبي الاثنين الماضي جاء فيه ان عبدالله تلقى 21 رصاصة في جسده، وان الطبيب الشرعي حين كشف على الجثة وهي ملقاة في شاحنة امام المسجد الذي جرت فيه الحادثة بمدينة ديربورن كان مصفد اليدين. قال كونيرز (ديمقراطي-ديترويت) “بادئ ذي بدء، فان اطلاق النار 21 مرة، أمر يثير في نظام القضاء الجنائي جملة من التساءولات”.
وكان مكتب “أف بي آي” قال ان وحدة من المكتب اغارت على المسجد بهدف اجراء تحقيقات بشأن جماعة انفصالية متشددة ضالعة في ترويج بضائع مسروقة، وانها كانت على وشك اعتقال اعضاء الجماعة حين فاجأها الامام عبدالله باطلاق النار وقتل احد الكلاب البوليسية، ما اضطر عناصر “أف بي آي” للرد على اطلاق النار.
الى ذلك اعتبر ابيومي ازيكوي من “لجنة الطوارئ لمناهضة الحرب وغياب العدالة” في ميشيغن، ان مصرع الامام عبدالله هو “حادثة اغتيال”، في حين قالت ساندرا بيرتشتولد وهي المتحدثة باسم “أف بي آي” في ديترويت، ان تقرير الطبيب الشرعي ما هو الا جزءا من حقيبة المعلومات المتوفرة بشأن القضية، وطالبت الرأي العام بضرورة التأني في الحكم لحين الكشف عن كافة التفاصيل.
تجدر الاشارة الى ان شرطة مدينة ديربورن تجري تحقيقا حول الحادثة، وكذلك الـ”أف بي آي”.
المدير التنفيذي في مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير)- فرع ميشيغن دوود وليد، قال ان منظمته قدمت طلبا بتفعيل قانون حرية المعلومات، والكشف عن معلومات اضافية حول الغارة على المسجد في ديربورن، بما في ذلك اي صور تلفزيونية يحتفظ بها “أف بي آي” حول الحادثة، وقال وليد انه ما دام حاصر عملاء “اف بي آي” المسجد كجزء من حملة التفتيش، فلا بد انهم قاموا بتصوير الاحداث بالفيديو.
وانتقد كونيرز في مؤتمره الصحفي انتهاك عناصر من شرطة ديترويت لحرمة مسجد الامام عبدالله، ودخولهم مكان العبادة اثناء تأدية الصلاة وهم مشرعون سلاحهم.
من جانبه قال وكيل أرملة الامام عبدالله، المحامي نبيه عياد ان استخدام الكلاب البوليسية في مواجهة شخص مسلم تخلق حالة من العداء، باعتبار الكلاب نجسة بحسب العقيدة الاسلامية، وقال “ما الذي دفعهم لاطلاق النار عليه 21 مرة”، فيما قالت أرملة عبدالله “ان تقرير الطب الشرعي سبب لها ألما عميقا”، وقالت انها حين اطلعت عليه لم يعد بوسعها ان تتناول الطعام او تنام.
Leave a Reply