واشنطن – «صدى الوطن»
أعلنت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش أن وزارتها سوف تتخذ إجراءات صارمة بحق الأشخاص المناهضين للمسلمين الذين ينحون باتجاه العنف فـي ردود أفعالهم. وقالت لينش فـي الاحتفال السنوي العاشر لمنظمة «المحامون المسلمون» فـي العاصمة واشنطن، إنها «تقف إلى جانب المجتمع الإسلامي» فـي الولايات المتحدة.
وأبدت لينش للحضور يوم الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قلقها من الارتفاع «المزعج» فـي وتيرة الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين بعد هجمات باريس الإرهابية، الشهر الماضي، ووصفت هذه الموجة بأنها «أكبر مخاوفها» على الإطلاق.
وأكدت أنها تشاطر القيادات الإسلامية الأميركية مخاوفهم فـي مواجهة مرحلة جديدة من التمييز، لاسيما وأنه تم تسجيل تزايد ملحوظ -بعد اعتداءات باريس الدموية- فـي الاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها المسلمون ومراكزهم الدينية فـي كافة أنحاء البلاد.
وتوجهت الأنظار فـي الآونة الأخيرة الى منطقة ديربورن حيث الكثافة العربية والإسلامية، حيث لم يقدم الادعاء الفدرالي أو المحلي على توجيه تهم الى مجندة أميركية سابقة دعت عبر «تويتر» الى مهاجمة مدينة ديربورن بهدف تلقين الإرهابيين درساً.
وشددت لينش -فـي هذا السياق- على أن وزارة العدل الأميركية تتعهد بحماية المسلمين من التمييز والعنف، وقالت «عندما نتحدث عن التعديل الأول فـي الدستور الأميركي، فعلينا أن ندرك بشكل واضح أن الأفعال المبينة على العنف ليست أميركية، وأن من يقوم بها ليس أميركيا، وهؤلاء الذين سيقومون بأعمال عنفـية سوف تتم محاكمتهم».
وختمت لينش حديثها بتوجيه رسالة مفادها أن الأميركيين لن يستسلموا للعنف، وقالت «هذه الرسالة ليست موجهة فقط إلى المجمتع الإسلامي وإنما إلى جميع الأميركيين».
وتشير بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، إلى أن جرائم الكراهية ضد الاميركيين المسلمين بلغت ذروتها فـي عام 2001، حين سُجلت 481 جريمة، وفـي عام 2014 سُجلت 154 جريمة كراهية كان اميركيون مسلمون ضحيتها، وقال مكتب التحقيقات الفـيدرالي ان الاحصاءات لا تتوفر لديه حتى الآن عن جرائم الكراهية ضد المسلمين خلال العام الحالي.
ولكن الأسابيع الأخيرة من عام 2015 شهدت تصاعد اعمال العنف والترهيب ضد الاميركيين المسلمين، وخاصة ضد المحجبات والأطفال المسلمين، بالإضافة إلى اطلاق النار على مساجد، أو رمي قاذروات عليها.
Leave a Reply