آناربر – أعلنت وزيرة النقل الأميركية، إيلين تشاو، الأسبوع الماضي، عن قواعد تنظيمية مخففة لانتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة، إضافة إلى إرشادات للمجالس التشريعية في الولايات لتشجيع هذه الصناعة الثورية.
وجاء إعلان تشاو خلال زيارتها لحلبة «أم–سيتي» النموذجية لأبحاث السيارات ذاتية القيادة في حرم «جامعة ميشيغن» بمدينة آناربر.
وأكدت الوزيرة في إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الحكومة الفدرالية ستحاول إبعاد هذه الصناعة قدر الإمكان عن التعقيدات البيروقراطية التي قد تعيق نموها.
وأضافت أن «الضغط يتصاعد على الحكومة الفدرالية لفعل شيء بخصوص السيارات ذاتية القيادة، ونحن لا نريد القواعد التي تعيق التقدم التكنولوجي في المستقبل».
وتضمنت القواعد الفدرالية تشجيع شركات صناعة السيارات –دون إلزامها– بتقديم تقييمات شاملة لوزارة النقل بشأن حماية السلامة العامة والسائقين والركاب وإتاحة تلك التقييمات للعموم.
كما طلبت الوزارة أن تكون السيارات المنتجة مجهزة بأنظمة للكشف عن أية أعطال طارئة لنظام التشغيل الذاتي، وتوفير آلية لإعادة السيارة إلى القيادة البشرية فور حدوث عطل ما.
وإذا كانت السيارة بلا سائق، عليها أن تكون مجهزة بنظام للتوقف بسلام في مكان آمن والابتعاد عن مجرى السير.
كما دعت تشاو المجالس التشريعية في الولايات بعدم إثقال هذا القطاع بالتعقيدات التنظيمية التي قد تعرقل تحول السيارات الذكية إلى واقع في أقرب وقت ممكن.
وقد رحب وزير المواصلات في ميشيغن، كيرك ستودل، بالإرشادات الفدرالية الجديدة قائلاً إنها تؤكد أن «واشنطن كانت تستمع لهموم الولايات وصنّاع السيارات».
وأضاف: «برأيي هذه هي أفضل مقاربة لتطوير الابتكار في قطاع السيارات الذكية وجعلها تقترب بأقصى سرعة ممكنة إلى الشارع من دون المرور بالتعقيدات البيروقراطية الفدرالية الهائلة».
وتسعى شركات السيارات بما في ذلك Waymo التابعة لـ«ألفابيت» (غوغل) وشركة «جنرال موتورز» و«فورد» للسيارات، و«أوبر» و«تسلا»، بقوة لدفع وجود تقنيات السيارات الآلية. وتعتبر ولايتا ميشيغن وكاليفورنيا رائدتين في هذا المجال.
وقال بيل فورد الابن، رئيس شركة فورد التنفيذي إنه واثق تماماً من أن الأجهزة والبرمجيات الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة سوف تكون جاهزة بحلول عام 2021.
Leave a Reply