أناهايم – في أول ظهور علني لها بعد تركها منصبها كوزيرة في الحكومة المصرية، قالت نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة المصرية السابقة، إن نجلها، رامي فهيم، المتهم بقتل رجلين في ولاية كاليفورنيا، كان يعاني من مرض نفسي عند ارتكابه الجريمة، مشيرة إلى أنه سمع أصواتاً غريبة أمرته بفعل ذلك.
وتعود الواقعة لشهر نيسان (أبريل) من العام الماضي، عندما اعتقلت الشرطة فهيم (26 عاماً)، الذي كان يعمل في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، بتهمة طعن زميله في العمل، غريفين كومو، بسكين حتى الموت، وشخص آخر، يسكن في شقة الضحية بمدينة أناهايم، اسمه جوناثان بام، وكلاهما يبلغ من العمر 23 عاماً، وهما من الأميركيين البيض.
وأكد ممثلو الادعاء أن حارس أمن المبنى شاهد الشاب المصري الأميركي يمشي على سطح المجمع السكني في منتصف الليل، قبل ساعات فقط من وقوع الجريمة. كما رصدت كاميرات المراقبة فهيم –بعدها بفترة وجيزة– وهو يمشي في الطابق الخامس من المبنى، الذي تقع فيه الشقة التي كان يسكن فيها القتيلان.
وعثرت الشرطة على فهيم داخل شقة الضحيتين بعد تلقيها نداء من الجيران بشأن احتمال وقوع اعتداء داخل المبنى. ونقلت الشرطة فهيم إلى المستشفى لأنه كان مصاباً بجروح، قبل أن يتم اعتقاله لاحقاً بتهمة القتل.
وسيمثل فهيم يوم 10 شباط (فبراير) الجاري أمام محكمة مقاطعة أورانج بثماني تهم جنائية من ضمنها القتل، وتصل العقوبة القصوى لتلك التهم إلى الإعدام بحسب قانون كاليفورنيا.
ورغم أن القضاء لم يأخذ بادعاءات الدفاع بشأن حالة فهيم العقلية، أكدت الوزيرة السابقة، في مقابلة تلفزيونية عبر برنامج «القاهرة والناس»، الأسبوع الماضي، أن ابنها سبق أن تم تشخيصه طبياً بالإصابة بمرض الفصام أو الشيزوفرنيا، مشيرة إلى أن أحد أعراض هذا المرض هو تلك الأصوات التي يسمعها.
وأضافت أن ابنها علم أنه مصاب بالمرض منذ 10 سنوات، ولم يخبرها بذلك «لأنها لن تصدقه»، وقالت: «كان يحمل مرضه بداخله ولم يخبر أحداً به».
وأوضحت أن ابنها كان متوقفاً عن تناول الأدوية التي تعالج حالته النفسية عندما قام بارتكاب جريمة القتل المزدوجة، لافتة إلى أنه كان يعتقد بأنه يستطيع التغلب على المرض بنفسه، مما تسبب في حدوث انتكاسة كبيرة لحالته.
وكانت مكرم تشغل منصبها منذ أيلول (سبتمبر) 2015، قبل أن تتركه في تعديل وزاري أجري في آب (أغسطس) الماضي، وتردد أن ذلك حدث بعد القبض على نجلها بتهمة القتل واحتجازه في انتظار محاكمة قد يواجه فيها حكماً بالإعدام.
وأوضحت أنها عندما علمت بالخبر توجهت لرئيس الوزراء وأبلغته به وأعربت عن أسفها إزاء ما حدث، وتقدمت باستقالتها من الحكومة حفاظاً على سمعة ومكانة مصر، باعتبارها وزيرة ومسؤولة حكومية.
Leave a Reply