ديترويت – أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون، خلال زيارة له الى مدينة ديترويت الأسبوع الماضي، أن المسؤولين الفدراليين يعملون على توفير التمويل اللازم لإنشاء محطة جمارك على الجانب الأميركي من الجسر الدولي الجديد، المقرر إنشاؤه بين ديترويت ومدينة ويندسور الكندية.
وجاء إعلان جونسون بعد مباحثات عقدها مع مسؤولين محليين وفدراليين وكنديين حول المعابر الحدودية بين ميشيغن وكندا في منطقتي ديترويت وبورت هيورون، وذلك بحضور النائب الأميركي غاري بيترز (ديمقراطي– ميشيغن) الذي تقدم بمشروع قانون لتمويل المحطة الجمركية.
وقال جونسون «سنبحث بنشاط عن سبل تمويل محطة الجمارك المحتمل إقامتها مع بناء الجسر الجديد»، وبسؤاله عما إذا سيبدأ العمل على إنشاء هذه المحطة خلال العام الحالي، قال «إننا نعمل على تحقيق هذا الهدف». وتجدر الإشارة الى أن إقامة جسر ثانٍ على الحدود بين ديترويت وويندسور، تعد من إنجازات الحاكم ريك سنايدر الذي خاض معارك تشريعية وانتخابية وقضائية ضد صاحب جسر «أمبسادور» ماتي مارون الذي ينوي بناء جسر ثانٍ له لا يلقى موافقة الجانب الكندي.
وقال جونسون الذي زار ديترويت وبورت هيورون أمام حشد من المدعوين في غرفة تجارة ديترويت الاقليمية إن الحكومة الكندية قامت بما عليها، في إشارة الى استعدادها لتمويل إقامة الجسر بالكامل، وبقي علينا نحن أن نقوم بدورنا لإقامة الساحة الجمركية.
وحضر المؤتمر الصحفي، النائب بيترز الذي يسعى الى إقرار تمويل بلازا الجمارك، بعد تباطؤ الحكومة الفدرالية في ذلك بضغط من مارون، وفق تصريحات سابقة لسنايدر.
ويخوض بيترز حالياً سباقاً انتخابياً حاسماً عن الحزب الديمقراطي الذي يسعى للاحتفاظ بمقعد السناتور الحالي كارل ليفين الى جانب السناتور الأخرى عن ميشيغن الديمقراطية دابي ستابينو، بينما يطمح الجمهوريون الى الفوز بمقعد ميشيغن الى جانب مقاعد في ولايات أخرى لانتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي.
وفي السياق، أشار بيترز الى أن زيارة جونسون إلى ديترويت تعتبر «خطوة مهمة»، قائلاً إن «الحدود والمعابر الدولية في ولاية ميشيغن لديها القدرة على جعل منطقتنا مركزاً للنقل والخدمات اللوجستية في الغرب الأوسط إذا تمكنا من توفير الإستثمارات اللازمة في البنية التحتية»، وأضاف المرشح الديمقراطي لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي «علينا تخصيص الموارد لتحقيق الإستفادة الإقتصادية القصوى حيث سيتم من خلال هذا الاستثمار خلق فرص عمل وزيادة الصادرات وتعزيز الطبقة الوسطى».
ومن جانبها، أكدت السناتور الأميركي دابي ستابينو على أهمية المعبر الجديد في تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية وخلق الوظائف، وقالت إن شركاءنا الكنديين مستعدون وينبغي علينا أن نكون جاهزين والمبالغ اللازمة لإقامة الساحة الجمركية متوفرة.
Leave a Reply