واشنطن – أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يوم السبت الماضي أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتزم التحول في سياستها الخارجية من التركيز على القوة العسكرية إلى الدبلوماسية. وقال هيغل الذي كان يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن إنه ووزير الخارجية جون كيري «عملا معاً على إعادة التوازن إلى العلاقة بين الدفاع والدبلوماسية الأميركيتين».
وشدد هيغل على أن الولايات المتحدة «تخرج من حرب استمرت 13 عاماً» بينما تضع الحرب في أفغانستان أوزارها وتسعى واشنطن إلى تفادي الدخول في صراعات عسكرية أخرى في الخارج.
وتعكس تصريحات هيغل ما ذكره أوباما في خطابه عن «حال الاتحاد» الذي ألقاه الأسبوع الماضي حيث قال فيه إنه لم يعد في استطاعة الولايات المتحدة أن تعتمد على القوة العسكرية وحدها ووعد بألا ترسل واشنطن الجنود الأميركيين للقتال في الخارج إلا عندما تكون هناك «ضرورة حقيقية» لذلك.
وأبدت الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية حماساً تجاه إنهاء الحرب في أفغانستان وفي العراق حيث اضطلع الجيش بأنشطة تؤديها هيئات مدنية عادة مثل مساعدات التنمية.
وقال مسؤول عسكري أميركي كبير طلب من «رويترز» عدم الكشف عن اسمه إنه «على مدى العقد الماضي أو نحو ذلك كان الطابع العسكري يطغى بقوة على السياسة الخارجية». وأضاف «حان الوقت لأن نضطلع بدور داعم عندما يتعلق الأمر بتنفيذ السياسة الخارجية الأميركية». وتابع قائلا «السياسة الخارجية للدولة يجب أن تقودها وزارة الخارجية بدعم كامل من وزارة الدفاع».
وتضطلع وزارة الخارجية الأميركية بدور قيادي في عدد من قضايا السياسة الخارجية الرئيسية ذات الأولوية للبيت الأبيض بما في ذلك جهود الوساطة للتوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ووقف برنامج إيران النووي.
Leave a Reply