ديترويت – في إطار مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للحد من جرائم العنف في الولايات المتحدة، أعلن وزير العدل الأميركي بيل بار، الأربعاء الماضي، عن رصد مبلغ 71 مليون دولار لمساعدة ديترويت وست مدن أميركية أخرى تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة فيها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع قائد شرطة ديترويت وقادة الأجهزة الأمنية الفدرالية في المنطقة، قال بار للصحفيين في مكتب الادعاء العام الأميركي في ديترويت، إن الأموال المخصصة في إطار عملية «الملاحقة الحثيثة»، ستُنفق بشكل خاص على جهود مكافحة تهريب المخدرات وعصابات الشوارع في المدن السبع، والتي تشمل إلى جانب ديترويت كلاً من: ممفيس وبالتيمور وكانساس سيتي وكليفلاند وميلووكي وألبكيركي.
وأكد وزير العدل على أن مكافحة جرائم العنف هي أولوية بالنسبة للإدارة الحالية، لافتاً إلى أن معدلات العنف تراجعت بشكل ملحوظ منذ تولي ترامب منصب الرئاسة مطلع 2017 غير أن العديد من المدن لازالت تعاني من هذه «الآفة العنيدة»، وفق تعبيره.
وأشاد بار بالتقدم الذي حققته ديترويت خلال السنوات القليلة الماضية في الحد من مستويات العنف فيها، إلا أنها لا تزال المدينة الأكثر عنفاً في أميركا، بحسب بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).
وشهدت ديترويت بين العامين 2014 و2018، إدانة 107 أعضاء في عصابات الشوارع التي بسطت نفوذها على أحياء المدينة لعقود، كما تراجع معدل جرائم العنف في ديترويت –خلال الفترة نفسها– بنسبة 14 بالمئة، وفقاً لقائد شرطة المدينة جيمس كريغ.
وقال كريغ خلال المؤتمر الصحفي: «لا أجلس هنا لأرفرف راية النجاح» مؤكداً أنه «يتعين علينا فعل المزيد وسنفعل المزيد».
وتهدف عملية «الملاحقة الحثيثة» إلى تشكيل فرق عمل أمنية بالمدن السبع، تضم عناصر من الوكالات الفدرالية والشرطة المحلية لملاحقة المجرمين الأكثر عنفاً، إضافة إلى تعزيز مبادرات سابقة للحد من الجرائم المسلحة وحوادث إطلاق النار الجماعي.
وأوضح بار، بأن التمويل الذي سيتم توزيعه بالتساوي على المدن يوازي توظيف «400 عنصر شرطة جديد» مشيراً إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تعتزم استهداف عصابات تهريب المخدرات، فيما سيتولى جهاز المارشال الفدرالي القبض على أخطر المجرمين المطلوبين للعدالة.
Leave a Reply