واشنطن – أعلن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز الثلاثاء الماضي، خلال جلسة استماع له أمام أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن «لا علم له» بوجود تواطوء بين فريق الحملة الانتخابية لدونالد ترامب والحكومة الروسية، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح بأي تدخل في الانتخابات الأميركية.
وأحبطت شهادة سيشنز –مؤقتاً على الأقل– المساعي المبذولة لإيجاد ما يثبت تواطؤ ترامب مع روسيا انتخابياً، وهو ما قد يمهد لعزله من قبل الكونغرس، بحسب ما كشف مشرعون ديمقراطيون.
وأكد سيشنز في شهادته تحت القسم أنه لم تكن لديه أية محادثة أو اجتماع مع مسؤول روسي، بل حضر لقاء ضم أكثر من 12 موظفاً. وقال الوزير الأميركي «كل كلام عن أنني قد أكون تواطأت، أو أنني كنت على علم بوجود اتفاق مع الحكومة الروسية موجه ضد بلادي (…) هو كذب مقيت». وتابع «لا علم لي بسير التحقيق في الملف الروسي ولم أتدخل به قط».
وبخصوص اللقاء الذي شارك به في أحد الفنادق وحضره السفير الروسي سيرغي كيسلياك، قال سيشنز إنه لم يكن يعلم أن السفير الروسي سيحضر إلى الفندق.
وأضاف أنه يثق في روبرت ميولر الذي عين مدعياً خاصاً مكلفاً بالتحقيق بتدخل روسي محتمل خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، مشيراً إلى أنه ليس لديه الحق في التدخل بمجريات التحقيق.
وحول إعفاء نفسه من هذا التحقيق، أكد وزير العدل أنه فعل ذلك تماشياً مع القوانين التي تسير الوزارة، وأهمها عدم مشاركة أي موظف بها في تحقيق قد يكون أحد زملائه طرفاً فيه.
وأشار سيشنز إلى أن إقالة جيمس كومي من قيادة مكتب التحقيقات الفدرالي جاءت بعد تقرير أشرف عليه نائب وزير العدل حول أداء كومي، الذي كشف عن أشياء خطيرة، مشيراً إلى أنه وافق على مضمون ما جاء في التقرير.
وبعد اتهام الرئيس الأميركي للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، بالكذب وبأن مناقشاته المسجلة معه قد تثبت الحقيقة، أعلن الجهاز السري المكلف بحماية ترامب أنه لا وجود لهذه المحادثات الصوتية. ويذكر أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي طلبت تزويدها بهذه التسجيلات إن وجدت قبل 23 حزيران (يونيو) الجاري.
ويجري ميولر تحقيقاً في مزاعم عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 واحتمال حدوث تواطؤ من جانب حملة ترامب الانتخابية.
وقال كومي في شهادته أمام الكونغرس الأسبوع السابق إنه يعتقد أن ترامب أقاله لتعطيل تحقيق المكتب في مسألة التدخل الروسي.
Leave a Reply