عواصم – من مسقط، بعد الكويت، إلى الدوحة، وصولا الى أبوظبي، جال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على زعماء الدول الخليجية حاملاً رسالة تطمين بشأن الإتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى.
وقبل مغادرة العاصمة العمانية، قال ظريف في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، «نعتقد أنه يتعين على إيران والسعودية العمل معاً من أجل السلام والاستقرار في المنطقة»، مجدداً التأكيد على رغبته في زيارة المملكة التي لم تتجاوب مع دعوات إيران. وأضاف ظريف «أنا مستعد لزيارة السعودية، وأعتقد أن علاقاتنا معها يجب أن تتوسع». وأشار إلى أنه يعتبر «السعودية بلداً يتمتع بأهمية بالغة في المنطقة وفي العالم الإسلامي»، مذكراً أن زيارته إلى الرياض مرتبطة فقط «بترتيب موعد مناسب للطرفين، وسأزورها قريباً إن شاء الله».
وقد أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، الثلاثاء الماضي، أن زيارة لظريف الى السعودية التي تلعب دوراً قيادياً بين دول الخليج «مطروحة على جدول أعمال وزير الخارجية»، مشيرة الى ان هذه الزيارة ستتم في «الوقت المناسب»، دون ورود أي تعليق من جانب المملكة السعودية.
وحول برنامج إيران النووي، قال ظريف إن «استخدام وإنتاج الأسلحة الذرية هو أمر غير مشروع وغير أخلاقي وغير إنساني، مضيفاً «أننا نعتبر السلاح النووي مضراً بأمننا الوطني ونحن لسنا بحاجة إلي أي سلاح نووي وعلى أي مستوى من المستويات».
وبدوره، قال رئيس الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إنه سيلبي دعوة الجمهورية الإسلامية لزيارة طهران، كما أعلنت وكالة انباء الإمارات الأربعاء الماضي، قبل أن يعود ظريف الى بلاده للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وكانت الإمارات التي تتنازع مع طهران السيادة على ثلاث جزر، من أوائل الدول الخليجية التي رحبت بالاتفاق النووي. وتطالب الامارات بجزر ابو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى الواقعة في مدخل الخليج والتي تحتلها ايران منذ 1971 اثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
من جهته، أكد الشيخ خليفة ان «دولة الإمارات تتطلع الى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة و التعاون بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها» في موقف مطابق لمواقف زعماء دول الخليج الذين استقبلوا ظريف.
Leave a Reply