قليلون هم الطلبة العرب الدارسون في الولايات المتحدة الذين يعززون انتماءهم لاوطانهم ومجتمعاتهم ويشرحون لمضيفيهم في المجتمع الاميركي حقيقة الوجه الحضاري لبلدانهم، ويفندون ادعاءات الوسائل الأعلامية التي تصور تلك المجتمعات بالتخلف وتصف أنظمتها بالدكتورية والتسلط.أغلبية الطلبة العرب في الجامعات والمعاهد التعليمية الأميركية يبدأون وفور وصولهم الى الولايات المتحدة التخطيط للبقاء فيها قبل تحقيق حلم النجاح والتخرج…! حتى اولئك المبعوثون الذين يختمون سنوات دراساتهم على حساب حكوماتهم، يبحثون بمهارة ودقة عن كيفية البقاء والعيش والعمل هنا في الولايات المتحدة الأميركية.الطالب اللبناني ابن العشرين عاماً وسام بدر الذي يدرس في جامعة مادونا في ليفونيا هو أحد الطلبة العرب الذين يؤمنون بأن لهم دوراً وواجباً وعليهم مسؤولية كسفراء حقيقيين لأوطانهم في البلدان والمجتمعات المتعددة. وسامكتب مقالة رائعة تحت عنوان «اعرف لبنان الحقيقي والجميل»، نشرتها «ديترويت فري برس» يوم الجمعة الماضي أكد فيها على حقيقة هامة لا يعرفها معظم الأميركيين وهي ان لبنان بلد حضاري بكل المقاييس العالمية. هو بلد له تاريخ عريق وأغلبية مواطنيه يتحدثون لغات ثلاث العربية، الانجليزية والفرنسية بطلاقة…. اللبنانيون، وبخلاف ما تصورهم الأجهزة الأعلامية الغربية يعيشون تحت حكم ديمقراطي متعدد هم شعب مضياف مطبوع على حب العطاء والخير. كما ان لبنان ليس جزءاً من تحالف ايراني سوري، ولا هو دولةُ أرهابية ذات ديانات متعصبة، يتمنى وسام في مقالته على الأميركيين والفرنسيين بشكل عام عدم الأعتماد الكلي على أجهزتهم الأعلامية في الحصول على معلومات عن المجتمعات البشرية الأخرى… والدول الأخرى وخاصة لبنان…. تلك الأجهزة التي غالباً ما تلجأ الى سطحية الأحكام المستندة الى تقارير سياسية مشوشة تبثها لسوء الحظ محطات أعلامية اخبارية مشهورة، تطبع معلوماتها في اذهان الأميركيين وتصبح حقائق يتداولونها في احاديثهم ونقاشاتهم اليومية.لعل أمتع اساليب وطرق المعرفة والتعرف والاكتشاف للمجتمعات البشرية الاخرى ومعرفة مدى تطورها وتقدمها او تأخرها وتخلفها هو الأسلوب التقليدي القديم… «اسلوب الرحلات» الذي يمنح الزائر سيلا من المعلومات عن البلد ومواطنيه … زورونا….. وتعرفوا علينا وعلى مجتمعاتنا بلدنا… لبنان، بلد ذو تاريخ وحضارة مميزتين.. هو لؤلؤة الشرق ووجهه الحضاري … لبنان الذي أنجب جبران وايليا ابو ماضي والأخطل الصغير وسعيد عقل هو لبنان المعرفة والثقافة والتواصل مع الحضارات الانسانية الأخرى وليس لبنان القتل والارهاب كما تصوروه… لبنان هو جسر الشرق القوي الى العالم وحضاراته…. منه وفيه عرف العالم فن صناعة السفن قبل اكثر من خمسة الاف عام حين صنع أبناء مدينة جبيل اللبنانية اول مركب بحري .لبنان … نجمة تزهو في سماء الشرق، تسلط اضواءها الملونة بورود الحب والتسامح …. ارض بلاد الشام.. والارض المقدسة…..! لبنان جنة من جنات الله على الارض …!مقالة وسام في جريدة ديترويت فري بريس يوم الجمعة الماضي هي اضافة لكونها توضيح وزيادة في المعرفة لافراد المجتمع الاميركي فهي بمثابة دعوة حقيقية لجميع الطلبة العرب الدارسين في الجامعات والمعاهد التعليمية الاميركية، الطلبة العرب القادمين من لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين والسعودية ومصر ودول الخليج الذين هم حقا سفراء مجتمعاتهم الحقيقيين في بلدان ومجتمعات الاغتراب. هي دعوة لهم ليشرحوا ويوضحوا ويتفاعلوا مع المجتمعات المضيفة.. خاصة تلك التي تهيء لهم الفرص للتفاعل والتداخل والتواصل مع الاعلام كالمجتمع الاميركي الدي يشجع ويدعم مثل هدا التواصل من اي كان..مقالة وسام بدر هي وسام حقيقي على صدر وسام… وصدور كل سفراء العلم والمعرفة.. «الطلبة» الذين من صدورهم وقلوبهم وعقولهم تنمو وتكبر بذور التغيير.
Leave a Reply