ديربورن
فاز المحامي جيفري بيبر بالسباق التمهيدي للديمقراطيين عن مقعد «الدائرة 15» في مجلس نواب ولاية ميشيغن، بعد حصوله على 56.3 بالمئة من الأصوات بمواجهة منافسه، العربي الأميركي العباس فرحات.
وبحسب النتائج النهائية للسباق، فقد حصد المحامي المخضرم 3,590 صوتاً مقابل 2,778 لفرحات، ليتأهل بذلك بيبر إلى الجولة النهائية المقررة في 3 أيار (مايو) المقبل، حيث سيواجه المرشحة الجمهورية جينجر شيرر التي ترشحت على بطاقة الحزب الجمهوري بدون منافسة، وحصلت على 1,201 صوت.
ونظراً لكون «الدائرة 15» محسومة سلفاً للديمقراطيين، يكون بيبر قد قطع معظم السباق لاستكمال ولاية النائب عبدالله حمود، الذي استقال من عضوية مجلس النواب مع بداية العام الحالي، إثر توليه رئاسة بلدية ديربورن.
وأُجريت الانتخابات الخاصة في «الدائرة 15» التي تغطي معظم مدينة ديربورن باستثناء أحياء محدودة في شمال شرقي المدينة، وفق خرائط مجلس نواب الولاية المعمول بها منذ العام 2012، وليس وفق الخرائط الجديدة التي تم إنجازها من قبل اللجنة المستقلة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن، والتي ستجرى الانتخابات التشريعية على أساسها لعشر سنوات، ابتداء من الخريف القادم.
بيبر، الوسيط القانوني في قضايا الأسرة، يمتلك مسيرة قانونية تمتد لأكثر من 45 عاماً، تتخللها محطات كثيرة من النشاط الحقوقي والمدني، إذ انخرط خلال حياته الطويلة بالعديد من الجمعيات والنوادي الاجتماعية في ديربورن ومقاطعة وين.
وعاش بيبر طوال عمره في ديربورن، ومارس فيها مهنة المحاماة منذ اجتياز الامتحان الخاص بمزاولة المهنة، كما عمل مستشاراً لجميع رؤساء بلدية المدينة خلال العقود الأربعة الماضية. كما شغل بيبر (69 عاماً) عضوية العديد من المنظمات واللجان البلدية، مثل «لجنة تجميل ديربورن»، «مجلس المتقاعدين في دائرتي الشرطة والإطفاء»، «لجنة الخدمة المدنية»، إضافة إلى عمله كأستاذ مساعد في «كلية هنري فورد»، وترؤسه لـ«جمعية المحامين بديربورن»، وكذلك ترؤسه لـ«رابطة محامي الأسرة في مقاطعة وين»، وعمله كمدّرس زائر في كلية الحقوق بـ«جامعة ديترويت».
إقبال ضعيف
وشهدت الانتخابات التمهيدية في «الدائرة 15» إقبالاً متدنياً من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 67 ألفاً، حيث بلغت نسبة التصويت 11.75 بالمئة فقط.
وعند إغلاق صناديق الاقتراع، وصل عدد المقترعين شخصياً 2,917 ناخباً فقط، وذلك في جميع أقلام الاقتراع بالمدينة، باستثناء الأقلام 3 و6 و9 التي تقع خارج «الدائرة 15»، وفق الخرائط القديمة.
وأشار كليرك ديربورن جورج ديراني إلى أن مكتبه أرسل أقل من 6,200 استمارة للتصويت الغيابي، لافتاً إلى أن معظمها «ذهب –كالمعتاد– إلى الجزء الغربي من المدينة».
وأضاف ديراني أنه بانتهاء اليوم الانتخابي، تمت إعادة زهاء 4,978 صوت، من ضمنها حوالي 500 صوت وصلت إلى المبنى البلدي، في يوم الاقتراع.
سباقان آخران بمنطقة ديترويت
وفي سباقات تمهيدية أخرى لمجلس نواب الولاية، شهدت «الدائرة 43» ذات الميول المحافظة، والتي تضم بلدتي ووترفورد وإندبندنس بمقاطعة أوكلاند، فوز الرقيب المتقاعد من الشرطة، مايك هاريس، بالانتخابات التمهيدية عن الحزب الجمهوري، ليتأهل إلى مواجهة الديمقراطي كينت دوغلاس، الذي خاض الانتخابات على الجانب الديمقراطي من دون منافسة.
والفائز في الجولة النهائية المقررة في 3 مايو القادم، سيستكمل ولاية النائب الراحلة أندريا شرودر التي توفيت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد صراع مع مرض السرطان.
وحصل هاريس على 49 بالمئة من أصوات الناخبين الذين تأثروا بحملته الانتخابية المؤيدة لحمل السلاح ودعم الشرطة والمناهضة للسياسات الحكومية المتعلقة بوباء كورونا، والتي وصفها هاريس بأنها «خنقت الأعمال والحريات».
وسخر هاريس من الأوامر الحكومية المتلاحقة للحد من انتشار فيروس «كوفيد–19»، وقال: «في كل مرة نستمع فيها إلى الأخبار، تطالعنا أوامر التقييد واللوائح والإجبار على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات»، مضيفاً: «أنا لا أؤيد التطعيم ولا ارتداء الأقنعة».
وفي «الدائرة 36» التي تضم بلدات شيلبي وبروس وواشنطن بمقاطعة ماكومب، وهي أيضاً من الدوائر الموالية للجمهوريين، فاز المرشح تيرينس ميكوسكي بترشيح الحزب الأحمر بحصوله على 39.5 من الأصوات، متقدماً بفارق طفيف على أقرب منافسيه سيلفيا غروت، التي حصلت على 35.7 بالمئة.
في المقابل، تأهل المرشح جيمس دييز عن الحزب الديمقراطي بدون منافسة، وسوف يتواجه مع ميكوسكي في 3 مايو، لتحديد الفائز الذي سيستكمل ولاية النائب الجمهوري السابق دوغ وزنياك، الذي فاز بانتخابات مجلس شيوخ ميشيغن، العام الماضي.
Leave a Reply