ريدفورد – ضمن حملة مشتركة تعاون فيها مكتب الإدعاء العام في مقاطعة وين مع أجهز أمنية محلية وفدرالية، تم اعتقال العربي الأميركي سامر سلامة (32 عاماً) بتهمة الإحتيال العقاري، حيث استهدفت مخططاته الإحتيالية، حسب التهم الموجهة اليه، كل من الزبائن وأموال الضرائب الأميركية، وذلك خلال عمله كوسيط مرخص لدى شركتي «فريدي ماك» و«فاني ماي».
ويقول الإدعاء إن سلامة عرض منازل للبيع لكنه لم يبلغ زبائنه بأنها مملوكة للشركات التي يعمل فيها، بحسب ما يتطلبه القانون، وذلك بهدف تحقيق أرباح جانبية له. وقال المحققون إن سلامة كان يتلقى عروضاً لشراء منازل، مثل تلقيه عرضاً من احد الزبائن لشراء منزل بـ100 ألف دولار، ولكنه يقول لشركة «فريدي ماك» أو «فاني ماي» إن العرض كان 75 ألف دولار ويقنع مسؤوليه ببيع المنزل بالسعر الأدنى، وبعد ذلك تقوم شركة «تريدمارك آسيتس»، التي يمتلكها سلامة، ببيع المنزل عينه للمشتري صاحب عرض الـ١٠٠ ألف دولار، محققاً بذلك أرباحا لنفسه تصل الى 25 ألف دولار، وفق المثل الذي قدمه المحققون.
وجاء في الدعوى أن سلامة نفذ 22 صفقة من هذا النوع في الفترة الممتدة من 2008 ولغاية 2010، وذلك في عدة مدن بديترويت الكبرى بينها ديربورن، ديربورن هايتس، ريدفورد، ولينكولن بارك، وأنه قد حقق من ورائها أرباحاً تصل لأكثر من 265 الف دولار، حسب الإتهامات الموجهة اليه.
وقالت مدعي عام مقاطعة وين كيم وورثي إن سلامة كان يتقاضى عمولة مزدوجة من هذه الصفقات، فيما أكد مايك ستينز من هيئة تمويل الاسكان الفدرالية أن شركتي «فاني ماي» و«فريدي ماك» استثمرت فيهما الحكومة الفدرالية 180 مليار دولار، وإن أي احتيال عليهما يشكل تعديا على أموال دافعي الضرائب. وكان سلامة استدعي الى محكمة مدينة ريدفورد حيث وجهت له 12 تهمة بينها اثنتان تتعلقان بادارة مشروع جنائي تحمل الواحدة فيها عقوبة السجن 20 عاماً.
Leave a Reply